“المجلس الإسلامي” يدعو للوقوف بوجه هيئة تحرير الشام والمتحالفين معها

حلب – فريق التحرير 

أصدر المجلس الإسلامي السوري، مساء اليوم الأربعاء، بياناً حدّد فيه موقفه من الأحداث الجارية في مناطق الشمال السوري، ودعا فيه إلى الوقوف بوجه “هيئة تحرير الشام” وفرقتي “الحمزة” و”السلطان سليمان شاه” والمتحالفين معهم.

 

وقال البيان إن المجلس الإسلاميّ السوريّ إذ يتابع ما يجري من اختطاف لناشطي الثوار أو اغتيالهم، وعدم مراعاة لحرمة النساء والحمل في بطونهن استجابة لأوامر تنفذ حرفياً، وما يحصل من انتشار للفساد والظلم والبغي، وتعطيل للتعليم.

 

وأضاف البيان إنّ الحفاظ على ثوابت الثورة السوريّة وما حقّقته لأبناء وطننا من كرامةٍ وحريّةٍ واجب على جميع الهيئات والمؤسسات والأفراد، ومن مكتسباتها محاربة فساد المخدّرات والاغتيالات والتبعيّة العمياء للقادة، فهذا كلّه لا يقلّ خطراً على المجتمعات من فساد الظالمين.

 

 

وأكد البيان أنه يجب على كلّ قادر أن يدفع الظلم والبغي عن نفسه وعن غيره بأقلّ ما يندفع به، ويجب على أهل الرأي والحكمة وشيوخ العشائر ووجهاء المناطق أن يوجّهوا الناس إلى ذلك، حقنًا للدماء وإقصاءً للباغي المعتدي.

 

وطالب البيان العناصر المنتمين “لـ”هيئة تحرير الشام” والمتحالفين معهم (فرقتي “الحمزة” و”السلطان سليمان شاه” وفصائل أخرى) “بوجوب حقن الدماء والامتناع عن طاعة من يأمرُهم بمعصيةٍ، والابتعاد عن ترويع الآمنين أو الاحتماء بمخيماتهم، فإنّهم إنّما يقاتلون -في هذه المعركة- المصلحينَ من أجل الفاسدين”. بحسب البيان. 

 

وختم البيان “إنّ شعبنا الصابر المرابط يستحقّ من الثوّار أن تتوحّد كلمتهم، ومن المرابطين أن توجّه أسلحتهم إلى صدور أعدائهم، ومن الأغنياء توجيه المشاريع للنهوض بالمناطق المحررة وإصلاح الفساد فيها، ومن المصلحين إسداء النصح، وهذه أبواب النصر القريب إن شاء الله”. وفق البيان. 

 

و تستمر الاشتباكات التي بدأت في مدينة الباب شرقي حلب، مساء أمس الثلاثاء، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” التابعين للجيش الوطني الموالي لتركيا، ووصلت إلى منطقة عفرين شمال غربي حلب، بعد دخول “هيئة تحرير الشام” ضد “الفيلق”.

 

وسيطرت “هيئة تحرير الشام” على بلدة جنديرس جنوبي مدينة عفرين شمال غربي حلب، عقب اشتباكات بين الفصائل استمرت لساعات على عدة محاور.

 

 

وقضى طفل إثر قصف لـ “هيئة تحرير الشام” استهدف مخيم “كويت رحمة” الواقع على أطراف مدينة عفرين وأسفر، إضافة إلى مقتل طفل، عن إصابة عدد من الأطفال لم يُعرف عددهم بعد.

 

ونزح المئات من قاطني 9 مخيمات في ريفي إدلب وحلب من جراء الاشتباكات المستمرة بين الفصائل في المنطقة.

 

وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن 6 مخيمات استُهدفت خلال الاشتباكات من قبل الفصائل، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا (لم يحدد حصيلة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.