سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تحدث المبعوث الألماني الجديد إلى سوريا ستيفان شنيك، عن تهديد النظام السوري باقتحام مدينة جاسم شمال درعا، وذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة لمحيط المدينة بهدف حصارها حتى تنفيذ بعض الشروط، متوعّداً الجناة بالمحاسبة.
وقال شنيك في تغريدة على حسابه في تويتر باللغة العربية، إن حكومة بلاده تتابع بقلق التقارير التي تتحدث عن هجوم للنظام على مدينة جاسم في محافظة درعا.
وأكد شنيك أن اتفاقيات “المصالحة” مع النظام لم تجلب السلام للسوريين، مشدداً على أن الحل السياسي هو (الخيار) الوحيد الذي يجلب السلام للسوريين.
وأكد شنيك أن اتفاقيات “المصالحة” مع النظام لم تجلب السلام للسوريين، مشدداً على أن الحل السياسي هو (الخيار) الوحيد الذي يجلب السلام للسوريين.
وكان شنيك شارك مطلع أيلول الجاري في اجتماع مبعوثي 13 دولة في جنيف لمناقشة ما وصفوه بـ”الأزمة في سوريا”، حيث اتفقت 13 دولة عربية وأجنبية إلى جانب جامعة الدول العربية على 7 بنود رئيسة لاستئناف الحل السياسي في سوريا، استناداً إلى القرار الدولي 2254 الحائز على موافقة دول مجلس الأمن عام 2015.
وهدد النظام السوري يوم الإربعاء باقتحام مدينة جاسم في حال لم تنفّذ بعض الشروط التي تحاول فرضها وعلى رأسها “إخراج الغرباء” في سيناريو مشابه لمدينة طفس ومناطق أخرى في درعا الخاضعة لاتفاق التسوية عام 2018.
وقال تجمع أحرار حوران” المحلي، أن اجتماعاً جرى بين رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي ومحافظ درعا لؤي خريطة، وبين وجهاء وقادة جاسم في المركز الثقافي داخل المدينة، وذلك للتفاوض حول مصير المدينة والوصول لحل يُنهي التصعيد العسكري.
ونقل التجمّع عن مصدر مطّلع أن العلي طلب من وفد الوجهاء والقادة في جاسم، إخراج الأشخاص “الغرباء” من المدينة، في إشارة لبعض المتّهمين بالانتماء لتنظيم داعش من الغرباء القاطنين في مدينة جاسم، مقابل تهديد الميليشيا باقتحام المدينة في حال لم تُنفَّذ تلك المطالب.
وقد نفى وفد جاسم من الوجهاء والقادة الثوريين ذرائع الميليشيا حول وجود أشخاص غرباء في المدينة، في إشارة لمزاعم وجود خلايا لتنظيم (د ا ع ش) في المدينة، حيث اعتبر وفد الوجهاء أن “هذه مجرد ذرائع يتخذها النظام لاقتحام جاسم كما جرى مؤخراً في طفس”.
وفي الأيام الماضية، استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط مدينة جاسم وأنشأت نقاطاً عسكرية جديدة في المنطقة،
مهددة باقتحام المدينة واعتقال المطلوبين حسب قول قياداتها.