تعتزم الجمعية الوطنية الجنوبية عقد دورتها الخامسة، يومي الـ21 والـ22، من يونيو (حزيران الجاري)، كأول انعقاد يأتي بعد المتغيرات التي طرأت على الساحة اليمنية والجنوبية، وما نتج عن رعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لمشاورات، افضت الى تسليم الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، صلاحياته كرئيس الى مجلس قيادة رئاسي يقود المرحلة في اليمن بشكل مؤقت حتى الدخول في مفاوضات الحل النهائي لحل الازمة اليمنية التي ولدت من رحم الانقلاب الحوثي على الرئيس هادي في الـ21 من سبتمبر (أيلول) العام 2014م، حين اجتاح الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء.
والأحد ترأس الجنرال أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية، اجتماعا للهيئة الإدارية، لمناقشة سير التحضيرات للدورة الخامسة للجمعية الوطنية التي ستعقد يومي 21 – 22 من الشهر الجاري والدعوة التي وجهت للأعضاء وفقا لقرار الرئيس القائد عيدورس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعوة الجمعية للانعقاد وإلى القضايا التي ستقف أمامها الدورة والوثائق المعدة”.
وأكد اللواء بن بريك، أن الدورة الخامسة للجمعية تأتي بعد سلسلة من الأحداث المتسارعة، منها إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية للوصول إلى تحقيق استراتيجية المجلس في تحقيق تطلعات شعب الجنوب، مؤكداً على ضرورة الوقوف أمام مشاكل المواطنين وهمومهم أثناء الدورة، خصوصاً الأوضاع المعيشية والخدمية، بحيث تُعكس في القرارات والتوصيات، لافتاً أن المرحلة صعبة ودقيقة ولابد من وحدة الصف الجنوبي خلال هذه المرحلة وما بعدها.
ووقفت الهيئة الإدارية في الاجتماع أمام التقارير التي ستقدم في جدول أعمال الدورة وتم إقرارها من قبلها.
وقال نصر هرهرة مقرر الجمعية الوطنية ورئيس سكرتاريتها “إن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل تطورات ومستجدات هامة جداً خصوصاً ونها تأتي بعد إعلان نقل السلطة للمجلس القيادي الرئاسي من الرئيس عبدربه منصور هادي، وبعد انتهاء مشاورات الرياض والنتائج الإيجابية التي خرجت بها تلك المشاورات وانتقال سلطة وهيئات الدولة إلى العاصمة عدن، إضافة إلى أنها تأتي في ظل تعقيد الأوضاع المعيشية والخدماتية التي يعاني منها شعبنا منذ فترة طويلة، ويأمل أن تحقق تحسين في ظل نقل السلطة ووصول قيادات الدولة وبناء مؤسساتها في العاصمة عدن”.
وأشار هرهرة في تصريح لصحيفة اليوم الثامن إلى أن الجمعية الوطنية ستنعقد لمناقشة قضايا رئيسية هامة أهمها تقرير الهيئة الإدارية بين الدورتين وتعديل اتجاهات عمل خطة الجمعية الوطنية في ضوء المستجدات الراهنة والأوضاع الجديدة، وستقف الجمعية الوطنية في دورتها هذه أمام نتائج مشاورات الرياض، وكذا أمام قضية رئيسية هامة تتعلق بإعادة الهيكلة في المجلس الانتقالي الجنوبي وتحديث وتطوير وثائقه”.
وقال إن هذه الدورة في جاءت في ظل تطورات إيجابية تتعلق بتعزيز وتحسين العمل في اطار الحوار الجنوبي – الجنوبي ، وتعزيز اللحمة الجنوبية وكل ما تبذله لجنة الحوار الجنوبي سواءً في الخارج أو العمل السياسي الذي يجريه المجلس الانتقالي الجنوبي مع القيادات الجنوبية من مختلف المحافظات الجنوبية وإزالة كل الإشكالات التي حصلت خلال الفترة الماضية، لأن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود وحشد جميع الطاقات في مختلف الاتجاهات السياسية نحو بناء وطن جنوبي موحد لكل أبنائه وبكل أبنائه”.
وقال “إننا اليوم لا نستطيع أن نفصل هذا العمل السياسي الكبير الذي يجري في أروقة هيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي وفي مؤسسات الدولة الجنوبية، لذا فإننا نتوقع أن الدورة القادمة ستخرج بقرارات وتوصيات هامة تعمل على تعزيز اللحمة الجنوبية وتنتشل الأوضاع الخدمية وكذا تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن”.
وقالت مصادر جنوبية “إن الجمعية الوطنية في انعقادها الخامسة ستعيد صياغة وثائق المجلس الانتقالي الجنوبي، واجراء إعادة هيكلة في داخل المجلس والأمانة العامة، بما يسهم في تطوير العمل ومراجعة عمل خمس سنوات منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو (أيار) العام 2017م.
إعداد: يوسف الحزيبي