نشرت عدة صفحات موالية على موقع فيسبوك منذ أيام صوراً مـذلة ومهـينة أظهر لحظة قيام عناصر من جيش النظام باستلام الطعام المخصص لهم
وتظهر الصور التي وصفها الموالون بالمهـينة عناصر من جيش الأسد أثناء وقوفهم في طابور وهم يحملون القصعات بهدف الحصول على القليل من البرغل الذي لايكاد يخلو من التراب والطعام المخصص لهم في اليوم
فقد لاقت الصور سخـرية كبيرة من السوريين المعارضين للنظام حيث قال أحدهم: عندي الغنمات بالخان أقدم لهم أكل أفضل من هذه الطريقة فعلاً جيش أبو شحاطة يستحق التبن.
أما الموالون فقد أثارت هذه الصور موجة عارمة من الاستيـاء بسبب تسريب مثل هذه الصور ونشرها في هذا الوقت وذلك للتقليل من هيبة جيش الأسد العرمرم الذي ينوي استعادة الجولان بالبرغل والسنين وكسر الخبز اليابس وفق قولهم.
فقد اعتبر موالو النظام أن حكومة النظام السوري تـذل الجندي السوري عبر تجويعه بهذه الطريقة المهـينة وتستـهتر بإنسانيته وكرامته وتتجاهل معجزاته بالصمود الأسطوري لسنوات وفق اعتبار بعض الموالين وقد وجه موالو النظام انتقـاداتهم اللاذعة للنظام بالقول: نسيتم فضل الحذاء العسكري على رؤوسكم ورؤوس أبنائكم المخنـثين الذي لا يعرفون عن الوطن والوطنية إلا بمقدار ما يسـرقون منه وتسـرقون منه لهم حتى أصبح الوطن مزرعتكم بحسب وصفهم.
ويذكر أن المواقع الإعلامية الموالية تنشر بين الحين والآخر صوراً وفيديوها تظهر الحالة المـزرية التي يعيشها عناصر جيش الأسد وخاصة الذين استغني عن خدماتهم بعد إصـاباتهم في معارك الدفاع عن حكم الأسد وإعطائهم مكافأة نهاية الخدمة سحارة برتقال.
وكانت قد أثارت صورة المقارنة بين الطعام الذي يحصل عليه جنود الأسد مع طعام المقاتلين الروس في سوريا غضـباً وسخـطاً واسعين بين الموالين للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الصور جنود من النظام يأكلون خبز وبطاطا مسلوقة وتقابلها صورة للجنود الروس وهم يتناولون وجبات طعام فاخرة بمعسكراتهم في قاعدة حميميم في سوريا.
إلا أن المقارنة بين طعام عناصر النظام وعناصر الجيش الروسي تكشف حقيقة مهمة هي أن النظام يستـعبد جنوده بالمعنى الحرفي للكلمة.
فعناصر النظام مخصصاتهم اليومية قرابة ١٥٠ ليرة سورية للعنصر في حين تبلغ مخصصات الجندي الروسي من الطعام فقط قرابة ١٥ دولارا أمريكيا ما يعادل حوالي ٨٠٠٠ آلاف ليرة سورية يومياً أي ٥٠ ضعف المبلغ طبعا جيش النظام السوري العتيد تعود على البرغل المخلوط بالرمل والشنينة المحمضة والخبز المعفن يجلس طيلة الأسبوع ينتظر سيارة الإطعام الزيل التي حضرت الحرب العالمية الثانية يوم الخميس لا لشيء سوى كي يحصل على بيضة من بيضات الوطن لأنه يحب بيض الوطن.