حذرت الولايات المتحدة، تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” قد أعلن أن بلاده ستشن قريبا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومترا على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.
حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “نيد برايس” للصحافيين إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” إزاء هذا الإعلان ، وأضاف “ندين أيّ تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة”.
وأن ما تحتاجه سوريا هو حل سياسي، ومزيد من المساعدات الإنسانية، وهذان هما الأمران اللذان نعمل عليهما
وفي نيويورك شدد المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” على رفض المنظمة الدولية أي عمل عسكري جديد في سوريا، سواء من جانب تركيا أو أي طرف آخر.
وأضاف أن “ما تحتاجه سوريا هو حل سياسي ما تحتاجه سوريا هو مزيد من المساعدات الإنسانية، وهذان هما الأمران اللذان نعمل عليهما”، ومنذ 2016 شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم الدولة” د ا ع ش”.
وشنت تركيا عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 عندما أعلن الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب أن قوات بلاده أنجزت مهمتها في سوريا و ستنسحب من هذا البلد ، وقال برايس “نتوقع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك”
وأتت تصريحات الرئيس التركي بشأن شن هجوم جديد في سوريا في وقت يهدد فيه بعرقلة طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واعتراض تركيا بسبب اتهامها للدولتين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا ، على حد قولهم.
إعداد: دريمس الأحمد