أبل الأمريكية تسعى لزيادة الإنتاج خارج الصين بعد الحظر الشامل في بكين بسبب كوفيد 19

أبلغت شركة “أبل” الأميركية بعض المصنعين التابعين لها أنها تريد زيادة إنتاجها خارج الصين، جراء سياسة بكين الصارمة لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، حسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مشاركين في المناقشات.

كما وأكدت الشركة أن هؤلاء الأشخاص أكدوا أن الهند وفيتنام، اللتين توجد بهما بالفعل مواقع لجزء صغير من الإنتاج العالمي لـ”أبل”، من بين البلدان التي تنظر لها الشركة كبديل للصين.

ومن الممكن أن يؤدي أي تحرك من قبل “أبل”، وهي أكبر شركة أميركية من حيث القيمة السوقية، للتأكيد على رغبتها في الإنتاج خارج الصين، للتأثير في قرارات الشركات الغربية الأخرى التي كانت تدرس بالفعل كيفية تقليل الاعتماد على بكين في التصنيع أو في الحصول على المواد الرئيسية.

وكانت “أبل” تسعى لتنويع مصنعي منتجاتها خارج الصين قبل انتشار كوفيد-19 حول العالم في أوائل عام 2020، إلا أن الوباء أدى لتعقيد هذه الخطط، ولكن يقول الأشخاص المشاركون في المناقشات إن الشركة تدفع الآن مرة أخرى من أجل الأمر، كما تخبر المصنعين الخارجيين بالأماكن التي يجب أن يتطلعوا إليها لبناء قدرات تصنيعية جديدة.

وتسببت عمليات الإغلاق، التي تهدف لمكافحة كوفيد-19، في شنغهاي ومدن أخرى في اختناقات في سلاسل التوريد الخاصة بالعديد من الشركات الغربية.

وحذرت “أبل”، في نيسان / أبريل الماضي، من أن عودة انتشار عدوى كورونا يهدد بإعاقة المبيعات بما يصل إلى 8 مليارات دولار في الربع الحالي من هذا العام، كما أدت قيود السفر المفروضة في الصين إلى قرار الشركة تقليص إرسال المديرين التنفيذيين والمهندسين إلى بكين على مدار العامين الماضيين، ما يجعل من الصعب التحقق من مواقع الإنتاج بشكل مباشر، فضلا عن تأثير انقطاع التيار الكهربائي العام الماضي على سمعة الصين في ما يتعلق بإمكانية الاعتماد عليها.

وأقامت شركتا التجميع “فوكسكون تكنولوجي جروب” و”ويسترون”، ومقرهما تايوان، مصانع في نيودلهي لإنتاج أجهزة “آيفون” للسوق المحلي بشكل أساسي، حيث تنمو مبيعات الشركة هناك بسرعة، كما قالت الشركة في أبريل الماضي إنها بدأت في إنتاج أحدث جيل من أجهزة “آيفون”، وهي سلسلة “آيفون 13″، في نيودلهي.

ويتابع هؤلاء الأشخاص: “تتحدث شركة أبل الآن إلى بعض الموردين الحاليين حول التوسع في الهند، بما في ذلك إمكانية الإنتاج من أجل التصدير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.