ضابط علوي يشتم ضابط سني في جيش النظام

منذ تولي حافظ الاسد السلطة في سورية قرر تركيبة الجيش العربي السوري على أسس طائفية للحفاظ على كرسي الرئاسة ولحماية الطائفة العلوية.

فتح مجال التطوير أمام أبناء الطائفة العلوية، كذلك النفوذ في السلطة، وتعيينات بمناصب تخولهم للفساد وتمنحهم أموال.

هذا ويروي أحد المنشقين عن جيش النظام قصة ابتزاز وشتائم وضرب بحق أحد ابناء الطائفة السنية من قبل ضابط علوي أقل منه بثلاث رتب.

يقول العسكري المنشق الذي يدعى عدنان المفلح لموقع أورينت الذي كان يخدم في فرع المداهمة برتبة رقيب في عام 2014، كنت أخدم تحت إمرة الضابط السني في مدينة حلب، وفي إحدى المرّات أوقفنا ثلاثة سيارات لا تحمل لوحات فأصرينا على تفتيشها كما يقتضي الأمر لنكتشف أن السيارات تابعة لضابط علوي برتبة نقيب يعرف بقلب ذو الفقار إلا أنه مجرد ما هممنا بتفتيش الموكب بدأت المرافقة الخاصة به بتوجيه الشتائم لنا وكأننا لم نزل مجندين.

وأضاف المفلح أصبح العقيد السني بتبادل الشتائم مع المرافقة ما دفع الضابط العلوي للنزول من سيارته وبدأ يشتم ويسب ويجرح في الكلام الموجّه لنا، وعندما أراد العقيد أن يرد عليه قام النقيب العلوي بضرب العقيد وانهال عليه بالشتائم والسباب، كما أنه هم باعتقاله ليقوم فيما بعد بضربه ونزع الرتبة العسكرية منه.

وبحسب ما أكّد المفلح بأن الضابط العلوي لم يكتفي بالشتائم والضرب بل أصبح يقول: “إنتوا كل عمركنم تحت صرامينا لا إنت ولا كل طايفتك فيكن ترفعوا راسكن قّدامنا، عرفوا مين نحنا ومين إنتوا نحن أسيادكن”، والكثير من الكلمات الطائفية التي تؤكد الحقد المزروع في نفوس هؤلاء.

يشار أن للضباط العلويين كلمة عليا في النظام سواء في عهد حافظ الأسد أو في الوقت الحالي، حيث أنهم من الطائفة الحاكمة، كما أن نسبةً كبيرة منهم مسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في سوريا منذ عام 2011.

إعداد: عبدالله الجليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.