في إطار الخسائر التي يًمنى بها عهد الرئيس ميشال عون، علم أن زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس التي سارع القصر الجمهوري إلى الكشف عنها قبل موعد الانتخابات باتت بحكم المؤجلة لأسباب معلنة هي صحية تتعلق باضطرار البابا للخضوع لعملية جراحية، فيما هناك أسباب أخرى وراء تأجيل الزيارة تتعلق بعدم رغبة الفاتيكان في أي استثمار سياسي لهذه الزيارة لمصلحة فريق سياسي على حساب آخر. وقد تبلّغ لبنان رسمياً قرار إرجاء الزيارة على أن يتم الإعلان عن الموعد للزيارة فور تحديده.
وبحسب المصادر فإن دوائر الفاتيكان التي أكدت رغبة البابا فرنسيس في زيارة لبنان للتضامن مع شعبه وللتأكيد على هوية لبنان الفريدة في المنطقة وضرورة عدم إضعاف المكوّن المسيحي، فوجئت بالبيان الذي صدر عن قصر بعبدا فور تلقّيه رسالة من السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري حول زيارة البابا خلافاً للبروتوكول الذي يقضي بأن يعلن الفاتيكان عن هذه الزيارة، ما دفع بموقع “الفاتيكان نيوز” إلى الرد بأن “الزيارة لا تزال قيد الدرس”. وما عزّز فكرة تأجيل الزيارة هو عدم القدرة على إنجاز التحضيرات اللوجستية في المهلة الزمنية المتبقية وانشغال البلاد بالانتخابات وبعدها بموضوع الحكومة وعدم الرغبة في إعطاء أي شرعية للواقع الراهن في ظل سيطرة ميليشيا حزب الله.