حي غويران هو أكبر الأحياء في مدينة الحسكة و يشكل الجزء الجنوب الشرقي من المدينة يحده من الغرب حي النشوة ويقسمه الطريق العام الذي يأتيه من جهة جسر مركز المدينة باتجاه دير الزور إلى قمسين هما حي غويران شرقي وحي غويران غربي
يحتوي الحي على العديد من الأماكن الهامة في الحسكة ككلية الاقتصاد و كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة الفرات ومركز للنفط والغاز سادكوب إضافة إلى إدارة السجل المدني النفوس وإدارة المرور العامة ومديرية المصرف التجاري السوري والستاد الرياضي الكبير والمدينة الرياضية شهد حراكاً شعبياً واسعاً بداية الثورة السورية وعوقب على ذلك بمحاصرته وقصفه عدة مرات من قبل النظام السوري والميليشيات الموالية له حيث سيطر عليه النظام مرة اخرى في شهر ايلول من عام ٢٠١٤ بعد حصار طويل وصراع مسلح مع قوات المعارضة واستخدم الطيران الحربي من قبل قوات النظام وقدم الكثير من الشهداء ولايزال المئات من أبناء الحي معتقلا في أقبية النظام السوري المجرم وبسبب هذه الصراعات تم نزوح الكثير من قاطنيه لا سيما من فئة الشباب ولجوئهم إلى تركيا والدول الأوروبية يتميز سكان الحي بقوة الترابط والمحافظة على القيم والشمائل العربية الأصيلة من كرم وشهامة وشجاعة وإغاثة الملهوف حتى قيل المثل عنهم بأنه من يسكن غويران لايجوع أبدا لما يتصف به أهله من كرم رغم فقر حالهم حتى أنه الحي الوحيد الذي ينادى في مساجده لتلبية نداء الحاجة لأي زمرة دم وإذا ماسمع أحد بالنداء تجد المئات يتسابقون ليتبرعوا بدمائهم دون السؤال عن دين أو عشيرة المحتاج للدم أما في شهر رمضان المبارك فهو الحي الوحيد من أحياء الحسكة الذي تشعر فيه بنكهة رمضان ولازال أهله يتعاونون في الأفراح والأتراح أما في الأعياد فحكاية أخرى ومما كتبت من أبيات عنه قلت فيها:
يا عيد مهلا أحيي فيكم الساح
يبقى غويران شهامات وأفراح
إن هاجر الأهل يبقى دائما ألقا
فمنبع الحب لا يفنى وينزاح
يبقى عزيزا ويبقى دائما شمخا
عبق الرجال بأرضي فهو فواح
ستشرق الشمس في ظلمائه أبدا
وينبت الحب وفيه العشق ذباح
أدعو المجيب أن تنزاح كربتنا
وتزهر الأرض عناقيد وقداح
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى