اتهم وزير الدفاع الأسترالي “بيتر داتون”، الصين بدفع رشاوى لإبرام صفقات دولية، لكنه امتنع عن قول إن الفساد أدى دورا في الاتفاق الأمني المثير للجدل الذي وقعته بكين مؤخرا مع جزر سليمان.
وقال داتون” إن “الصينيين لا يتعاملون وفق قواعدنا إذا نظرت إلى ما حدث في إفريقيا، فقد تم دفع رشاوى لن نكون قادرين أبدا على التنافس في ظل هذا النوع من الممارسات لدينا قيم، لدينا دولة قانون ونحن نحترمها”.
وتابع الوزير “في الحقيقة، الصين تغيرت”، مشيرا إلى أن “تصرفات بكين العدوانية جدا في تدخلها الخارجي واستعدادها لدفع رشاوى للتغلب على الدول الأخرى لإبرام صفقات هذه هي حقيقة الصين الحديثة”.
ورفض داتون التعليق على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الصين فعلت الشيء نفسه مع جزر سليمان التي أعلنت الأسبوع الماضي عن توقيع اتفاقية أمنية مبهمة مع بكين، وهو ما أثار حفيظة حليفتي الأرخبيل الولايات المتحدة وأستراليا.
وتشعر كانبيرا وواشنطن منذ فترة طويلة بالقلق من إمكانية بناء الصين قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ من شأنها أن تسمح لها بإبراز قوتها البحرية خارج حدودها.
حذرت الولايات المتحدة من أنها “سترد” في حال أقامت الصين قاعدة عسكرية في جزر سليمان ذات الموقع الاستراتيجي.
وأعلن البيت الأبيض أن وفدا أميركيا رفيع المستوى حذر القيادة في جزر سليمان من أن الاتفاق الموقع مؤخرا “قد تكون له تداعيات أمنية إقليمية” على واشنطن وحلفائها.
وجاء في بيان البيت الأبيض أن “الوفد أوضح أنه إذا اتخذت خطوات تجاه وجود عسكري دائم بحكم الأمر الواقع، أو لفرض الهيمنة، أو لإقامة منشأة عسكرية، فستكون للولايات المتحدة هواجس كثيرة وسترد وفق ما يقتضيه الأمر”.
من جهته حاول رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافاري طمأنة الولايات المتحدة وأستراليا إلى أن الاتفاق مع الصين لا يشمل إقامة قاعدة عسكرية.
وأشار البيان إلى أن “الولايات المتحدة أكدت أنها ستتابع التطورات عن كثب بالتشاور مع شركائها الإقليميين”.
إعداد: دريمس الأحمد