تبادل النظام الروسي والغرب الاتهامات فيما يخص إمكانية استخدام أسلحة كيماوية في أوكرانية وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بعد ان أثارت موسكو مسألةَ تسرّبٍ للأمونيا في مدينة سومي المحاصرة شمال شرقي أوكرانيا.
يأتي هذا وسط رفضٍ “أمريكي _ بريطاني ” للمزاعم الروسية التي حملت من أسمتها “جماعاتٍ قومية أوكرانية”، المسؤوليّةَ عنه معتبرين ان هذه الاتهامات لا أساسَ لها من الصحّةِ.
هذا واعتبرت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، إنَّ سجلَّ روسيا فيما يتعلق بالانتهاكات، بدءاً من قضيّةِ المعارض إليكسي نافالني وصولاً إلى هجماتها في سوريا، يجعل منَ السهلِ على موسكو استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا.
كما رفضت سفيرةُ الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اتهاماتِ موسكو لواشنطن بشأنِ نقل أسلحةٍ كيماوية وبيلوجية إلى أوكرانيا، واصفةً تلك الاتهاماتِ بالعبثية ولا أساسَ لها من الصحّة.
وعلى الجانب الأخر ندد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون استخدام روسيا أسلحةً متفجرة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية في أوكرانيا.
وفي كلمة أمام المنتدى الإنساني الأوروبي في بروكسل، شدد ماكرون على إن روسيا تنتهك القانون الدولي، وتقصف البنى التحتية المدنية، وتستخدم الأسلحة المتفجرة في المناطق السكنية وتستهدف عمال الإغاثة.
يذكرانه ليست المرة الأولى التي تثار بها قضيَّةَ الأسلحة البيولوجية والكيماوية فقد أثيرت مراتٍ عدة منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانية في الـ 24 من شباط، والذي اعتبره الغرب ان مزاعم النظام الروسي تمثل ذريعة لاستخدامها هذا النوع من السلاح المحرم دولياً.