9 ضحايا وعشرات الجرحى جراء قصف الطيران الحربي الروسي سوق للخضار بالشمال السوري

إدلب – فريق التحرير 

أسفرت غارات للطيران الحربي الروسي عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، بينهم حالات خطرة، في سوق للخضار في أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب.

وجاء هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على قصف مماثل استهدف مزرعة في نفس المدينة، واستمرار التصعيد لليوم الخامس على التوالي شمال غرب سوريا.

وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا رصد هجمات الفصائل المعارضة باستخدام الطائرات المسيرة في مناطق أخرى.

ويرى بعض المحللين أن إيران قد تكون وراء هذه الهجمات لإفشال المسار السياسي الذي تحاول روسيا وتركيا فرضه. كما يتوقع بعض المحللين أن تبادر دمشق والميلشيات الإيرانية إلى شن عملية عسكرية في المستقبل القريب، قد تستهدف بشكل خاص السيطرة على الطرق الدولية في إدلب.

 

 تعرضت الأسواق المدنية والمرافق العامة في سوريا لهجمات عديدة من قبل الطيران الروسي، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية في المناطق المستهدفة.

 

في عام 2015، بدأت روسيا حملة عسكرية في سوريا لدعم النظام السوري في حربه ضد المعارضة. ومنذ ذلك الحين، استخدمت روسيا قواتها الجوية بشكل مكثف لشن غارات جوية على أهداف داخل سوريا، بما في ذلك المنشآت المدنية.

 

وقع هذه الغارات بشكل خاص على المستشفيات والمدارس والأسواق والمرافق الحكومية، مثل محطات توليد الطاقة والصرف الصحي. كان لهذه الغارات تأثير كبير على حياة المدنيين، حيث تضرروا من نقص في إمدادات الماء والكهرباء والغذاء.

 

وفي عام 2019، شن الطيران الروسي غارات على سوق في مدينة معرة النعمان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. وفي نفس العام، تعرضت مدرسة في إدلب لهجوم جوي من قبل الطيران الروسي، مما أدى إلى مقتل 11 طفلاً وإصابة آخرين.

 

تدين المجتمعات الدولية هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين والأهداف المدنية، وتطالب بوقف هذا التصعيد الخطير في سوريا. يجب على جميع الأطراف المشاركة في هذه الحرب أن يحترموا حقوق المدنيين وألا يستخدموا المؤسسات المدنية كأهداف للغارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.