اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح الأحد، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وأدوا صلوات تلمودية صامتة. وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته، خاصة في المنطقة الشرقية منه وتلقوا شروحاتٍ عن “الهيكل” المزعوم. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن المستوطنين “اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي”. وبيّنت أن المستوطنين تجوّلوا في باحات المسجد الأقصى، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول “الهيكل” المزعوم، كما أدوا طقوساً “تلمودية” بالمنطقة الشرقية للمسجد الأقصى.
وأصدرت ما تسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية الأسبوع الماضي، قرارا يمنح المستوطنين حقا في أداء “صلوات صامتة” في باحات المسجد الأقصى. وتضمن القرار أمراً للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق مستوطن أدى مع تلاميذه طقوساً دينية صامتة بشكل علني، أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانياً، بينما تتولى شرطة الاحتلال تسهيل تلك الاقتحامات وحماية المقتحمين، في الوقت الذي تفرض فيه إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم. يذكر أنه تم توثيق اقتحام 34 ألفاً و562 مستوطناً للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة من بداية عام 2021 وحتى الثلاثين من كانون الأول المنصرم، بما يشمل اقتحام المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، وجنود وضباط وموظفين يعملون في حكومة الاحتلال، وأعضاء في الكنيست.
وبدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وتسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.
إعداد: محمد العبدالله
تحرير: حلا مشوح