بلغاريا – فريق التحرير
اتهم الادعاء البلغاري 6 أشخاص بالاتجار بالبشر بعد العثور على 18 مهاجراً أفغانياً ميتاً داخل شاحنة ملقاة على طريق ترابي بالقرب من العاصمة صوفيا يوم الجمعة.
حيث قال ممثلو الادعاء إن الشاحنة تم التخلي عنها بالقرب من قرية لوكورسكو Lokorsko. وذلك بعد أن وجد السائق ورفيقه أن العديد من المهاجرين الـ 52 في المقصورات المخفية في الشاحنة، والتي كانت معزولة برقائق معدنية، أصيبوا بالدوار وتوفي بعضهم بالفعل.
كما قال الادعاء إن سائق الشاحنة ورفيقه اتهموا أيضاً بمقتل المهاجرين.
علاوة على ذلك, قال رئيس دائرة التحقيقات الوطنية ونائب المدعي العام بوريسلاف سارافوف للصحفيين إنه على الرغم من بقاء المهاجرين لفترة طويلة الأمد في المقصورة، رفض السائق إيقاف الشاحنة. وصدمت الوفيات بلغاريا، في واحدة من أسوأ الحوادث من نوعها على الطريق البري عبر البلقان إلى أوروبا.
حيث يقوم آلاف الأشخاص الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بالرحلة، وتحاول بلغاريا التأقلم مع زيادة تدفق المهاجرين من تركيا المجاورة في العام الماضي.
كما قال سارافوف إن الضحايا الـ18 لقوا حتفهم بسبب مزيج من نقص الأكسجين في مكان مغلق وصعوبة في التنفس لأنهم حشروا في الشاحنة “مثل علبة الصفيح”. واضاف ان “الضحايا ماتوا ببطء وبشكل مؤلم”.
كما قال: “هذه القضية تظهر قساوة بالغة وتظهر أن المهاجرين ينظر إليهم فقط على أنهم سلع يجب شحنها من مكان إلى آخر، بغض النظر عما إذا كانوا أحياء أو أموات”. وقال مسؤولون إن الـ 34 مهاجراً الآخرين، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات يوم الجمعة، ما زالوا في حالة مستقرة.
خمسة من المتهمين رهن الاعتقال، بينما يتم البحث عن أحد المتجرين المشتبه بهم، والذي تمكن من الفرار من البلاد، بأمر اعتقال أوروبي. كما قال ممثلو الادعاء إن العصابة قامت بالاتجار بمهاجرين من الحدود مع تركيا عبر بلغاريا إلى صربيا. ومن هناك يواصلون تهريبهم بشكل أساسي إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا.