الكونغو – إبراهيم بخيت بشير
لقي أكثر من 32 مدنياً حتفهم في هجمات جديدة شنتها ميليشيات في مقاطعة إيتوري الغنية بالذهب في شمال شرق الكونغو الديمقراطية ، وذلك وفقا للمعلومات الأولية التي جمعتها الأمم المتحدة والمجتمع المدني .
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس, إن ميليشيا كوديكو، بحسب هذه التقارير الأولية، “قتلت ما لا يقل عن 20 مدنياً وأحرقت عدة منازل” , كما قُتل العشرات على أيدي مجموعة القوات الديمقراطية المتحالفة. واضاف ان افراد المليشيا “دمروا ايضا منشآت طبية في سلسلة من الهجمات على قرى في اقليم دجوغو.
وكوديكو (التعاونية من أجل التنمية في الكونغو) هي ميليشيا تتكون من عدة آلاف من المسلحين الذين يدعون حماية عرقية (ليندو) من عنف عرقية (هيما) والجيش الوطني في إيتوري.
وقال ديودوني لوسا، منسق المجتمع المدني في إيتوري، إنه كان هناك “هجوم مزدوج من قبل ميليشيات كوديكو, أولاً في ثلاث قرى في الإقليم حيث قتلوا تسعة مدنيين، وأشعلوا النار في 23 متجراً ونهبوا 32 رأس من الماعز.”
وأضاف منسق المجتمع المدني أنهم قاموا بعد ذلك “بتوغل مساءً في مونغبوالو” حيث قتلوا 12 شخصاً.
وأكد رئيس بلدية البلدة الريفية، جان بيير بيكيليسينس، مقتل 12 شخصا على أيدي رجال المليشيا، إضافة إلى مقتل مدني على يد عصابات أخرى خلال عملية سطو.
كما أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى هجمات اخرى استهدفت قريتين في منطقة أخرى بالمقاطعة نُسبت إلى تحالف القوى الديمقراطية . ومنذ نهاية العام الماضي، يُقتل عشرات الأشخاص كل أسبوع تقريبًا في مقاطعة إيتوري بسبب عنف الميليشيات المسلحة.
وبعد عقد من الهدوء ، استؤنف الصراع الدامي في المقاطعة بين عرقيتي (هيما) و (ليندو) في أواخر عام 2017 ، مما تسبب في فرار أكثر من 1.5 مليون شخص. وفي غضون خمس سنوات، قُتل عدة آلاف من المدنيين في هجمات ارتكبت على أسس عرقية.
وفي مقاطعة كيفو الشمالية المجاورة ، يتدهور الوضع الامني حيث تواصل حركة 23 مارس المتمردة، التي كانت خامدة لما يقرب من عقد من الزمان وعادت إلى الظهور في نهاية عام 2021 ، الاستيلاء على مساحات من الأراضي وقتل المدنيين