عبوة ناسفة تقتل ضابطا برتبة عقيد من قوات النظام السوري في درعا

درعا – مروان مجيد الشيخ عيسى

رغم أن الحوادث الأمنية المتمثلة في الاغتيالات والعمليات العسكرية لم تتوقف منذ سيطرة النظام على محافظة درعا جنوب سوريا في عام 2018، فإن اللافت مؤخرا تحول منحى تلك الحوادث إلى شكل جديد تمثل في عمليات إعدام ميدانية، تتهم بالوقوف وراءها عناصر حواجز عسكرية من النظام السوري والمليشيات الموالية له.

وقد قال ناشطون أنه قتل ضابط برتبة عقيد من قوات النظام متأثراً بإصابته التي أصيب بها مساء أمس جراء استهداف مسلحين مجهولين لأحد باصات المبيت التابعة لقوات النظام السوري بعبوة ناسفة بالقرب من جسر بلدة خربة غزالة على أوتوستراد دمشق- درعا، وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 2 هما ضابط برتبة عقيد وعنصر من قوات النظام إضافة لإصابة 17 آخرين بجراح من بينها حالات خطرة مما يرشح عدد القتلى للارتفاع.

ورصد ناشطون، مساء أمس مقتل عنصر من قوات النظام متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء اليوم جراء استهداف باص مبيت تابع لقوات النظام بعبوة ناسفة من قبل مسلحين مجهولين، بالقرب من جسر بلدة خربة غزالة على أوتوستراد دمشق- درعا.

وقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر كانون الثاني، وفقاً الناشطين 46 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 34 شخص، هم:

– 17 من قوات النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها

– 2 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها.

– 4 من عناصر تنظيم الدولة “د ا ع ش” .

– 2 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” وانضموا لأجهزة النظام الأمنية.

– 1 من العاملين لصالح حزب الله اللبناني.

– 8 مدنيين بينهم سيدتين

وتتخذ عمليات الاغتيال والإعدامات أخيرا شكلا من أشكال الانتقام والقتل المتبادل بين طرفين متصارعين بنمط غير تقليدي، بعيدا عن الصراع العسكري المسلح، الأول منهما النظام السوري والمليشيات الموالية له من عناصر “التسويات”، والثاني عناصر محسوبة على فصائل المعارضة السورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.