خلافات حادة بين محافظ دير الزور وبين العميد عبدالكريم الطحطوح مسؤول الفرقة الرابعة

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

تكثر في دير الزور الخلافات بين عناصر وقيادات المليشيات المنتشرة في المنطقة .

ومنذ يومين حدث خلاف حاد بين محافظ دير الزور المدعو فاضل نجار ومسؤول الفرقة الرابعة العميد عبدالكريم الطحطوح، وبدأ الخلاف عندما قام المحافظ بإيقاف قلابات تتبع للطحطوح من نقل مواد البناء إلى استراحة العميد الطحطوح في الضفة اليمنى من نهر الفرات، وقام الطحطوح بتهديد المحافظ بمسحه عن الوجود، إن لم يسمح بالاستمرار في بناء الاستراحة.

وتعكس أخبار مدينة دير الزور  المحمّلة بنشاط مبالغ فيه يبديه كل من محافظ فاضل نجار، و العميد عبدالكريم الطحطوح محاولات يتبعها أزلام النظام هؤلاء هدفها  إزاحة كل منهم رفيقه عن المشهد، ومنحه مصير محافظ دير الزور السابق، عبد المجيد الكواكبي، الذي قيل إنه خسر منصبه بسبب وشاية من الغضبان وقائد ميليشيا “الدفاع الوطني” فراس الجهام، بحسب مصادر محلية أكدت أن الكواكبي أُقيل بعد تقديم وثائق بحقه تتهمه بسرقات وفساد مالي وإداري، وهذا لا يعني أن النظام لم يكن يعلم به، بل يبدو أن دوراً فاعلاً من الرافضين له لُعب لإزاحته، وما يؤكد ذلك ما نشره حساب “الدفاع الوطني” على “فيس بوك” من معلومات تسيء للكواكبي في تلك الفترة .

فالتنافس بدأ يظهر بشكل واضح مع قرار المحافظ بإيقاف السيارات التي تعمل لصالح الطحطوح، حيث كان المشهد في دير الزور قبلهما ينحصر بـ الغضبان وحده مع نشاط ضعيف لرئيس اللجنة الأمنية السابق، غسان سليم، والمحافظ الكواكبي، إذ لم يكن يشعر الغضبان بمن يزاحمه.

أما الآن فإن شبكات الأخبار المحلية التي تنقل ما يجري بمدينة دير الزور، تعج بصور المتنافسين وبات لكل واحد منهم، جيشه الإعلامي، وعلى الرغم من أن ظهورهم يكون دائماً مع بعضهم في الفعاليات والاجتماعات، إلا أن جيوشهم الإعلامية تغطي هذه اللقاءات بحسب ولائها، إذ تُصدّر اسم من تدعمه على حساب الآخر.

ومؤخراً بات الطحطوح ونجار  يتدخلون في جميع جوانب الحياة في مدينة دير الزور والأرياف التابعة للنظام، فتجدهم يفتتحون مدارس ويتفقدون أسواقاً ومحطات وقود وقطع جيش ومفارز أمنية وحواجز الميليشيات، وصولاً إلى الندوات الثقافية والفعاليات الرياضية، وكأن كل واحد منهم يريد أن يقول إنه الأول على رأس الهرم في دير الزور، مع رجحان كفة الطحطوح على نجار، الذي يبدو عليه ضعف الشخصية التي يحاول تداركاها عبر مد جسور التعاون مع ميليشيات إيران.

ويُعد محافظ دير الزور الجديد فاضل نجار من البعثيين القدامى المقربين من نظام الأسد، وهو  محامٍ عام أول عام 2016، وتولى منصب “الأمين العام لفرع حزب البعث في مدينة حلب” بين 2016 و2020 ، وشغل “عضوية لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية القطرية” بين عامي 2006 و2016، وأمين” شعبة موظفين بين 2004 و2005″، إضافةً إلى عمله محامياً منذ عام 1986.

ويبدو واضحاً من سيرة حياة نجار أنه من بعثي صاحب حظوة، وقد يكون تعيينه محافظاً لدير الزور نابعاً من رغبة النظام منحه مكافأة نهاية خدمة لحزب البعث”.

ومنذ تسلّمه منصبه في دير الزور، لم تبدُ على نجار أي بوادر مزاحمة ومنافسة للطحطوح بل على العكس كان يظهر معه فقط من باب إكمال الصورة، كونه أعلى القيادات في دير الزور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.