حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
يشهد الشمال السوري استمرارا لخروج المظاهرات تنديدا بالتقارب بين النظام السوري وتركيا، ورفضا للحكومة المؤقتة.
فقد خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإسقاط النظام السوري ورفض المصالحة معه وعزل رئيس “الحكومة المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى، والتأكيد على ثوابت الثورة السورية واستمرارها حتى تحقيق أهدافها.
وأكد المتظاهرون أن الشعب السوري سيواصل ثورته ونضاله حتى إسقاط النظام المجرم، رافعين لافتات كُتب عليها: تسقط أدوات مصالحة نظام الكبتاغون المجرم.
وقال ناشطون في الشمال السوري: إن عدداً كبيراً من المتظاهرين قدِموا من مناطق مختلفة للمشاركة في المظاهرة بعفرين.
وأشاروا إلى أن المظاهرة شهدت استمراراً لفعالية جمع التوقيعات لحجب الثقة عن رئيس “الحكومة السورية المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى.
عدداً من الشخصيات المؤثّرة في قيادة المظاهرات بالشمال السوري وقّعوا على سحب الثقة من مصطفى، ومنهم ياسين هلال من نقابة محامي حلب، وبشير عليطو رئيس مجلس محافظة حلب سابقاً.
وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من مؤسسات المعارضة السورية الموجودة في الخارج، مطالبين بإسقاط كل من يحمل أجندة خارجية، ورفعوا لافتات ضد عبد الرحمن مصطفى كُتب عليها “ارحل عنا.. الشعب ما بدو ياك”.
وتُعد هذه المظاهرة استمراراً للمظاهرات للأسبوع الرابع على التوالي في الشمال السوري، والتي خرجت بعد الحديث عن تقارب تركي مع النظام السوري ولقاء بين مسؤولين عسكريين من الطرفين في روسيا الشهر الماضي.
وكان أبناء مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي قد خرجوا بمظاهرة بوقت سابق من الشهر الجاري أمام مقر الحكومة المؤقتة والائتلاف، أكدوا فيها رفضهم للمصالحة مع النظام السوري.
وشهدت المظاهرة حينها طرد المتظاهرين لرئيس الائتلاف وسط ترديد عبارات شبيحة شبيحة والتنديد بأجسام المعارضة السياسية التي لم تقدم شيئا للشعب السوري الثائر على الظلم والتسلط والعدوان .