موالون يسخرون من تصريحات مندوب روسيا حول سماد سوريا

 سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تصريح مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، حول التزام بلاده بقانون قيصر تحول إلى مثار للسخرية في صفوف الموالين بعد أن أظهر روسيا بمظهر الدولة الضعيفة من جهة والكاذبة واللصّة من جهة أخرى.

المندوب الروسي وخلال جلسة لمجلس الأمن يوم أمس حول الشأن السوري حاول إثارة العواطف ومهاجمة أمريكا وتضخيم أثر قانون قيصر، زاعماً أن الأخير يُعيق تقديم شحنة أسمدة روسية مجانية للنظام السوري .

وحسبما نشرت قناة الميادين الموالية للأسد وإيران، قال نيبينزيا: “بلادنا على استعداد لإرسال شحنة من الأسمدة العالقة في دول الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات ضدّ روسيا، إلى دمشق بلا مقابل. ولكن اتضح، من المستحيل نقلها إلى سوريا بسبب قانون قيصر الذي تبنته السلطات الأميركية.

وأضاف: “نأمل بأن تقدّم الأمم المتحدة لنا معلومات دقيقة بشأن ما تعمله من أجل حلّ هذه القضية”.

التصريح الذي أدلى به “نيبينزيا” سرعان ما أثار استهجان الموالين من متابعي صفحة القناة لما تضمنه من كذب بواح وإساءة لسمعة بلده.

ورصد ناشطون أكثر من 500 تعليق على الخبر الذي نشرته القناة الموالية يهاجم معظمها “نيبينزيا” وكذبه المفضوح أمام السوريين والعالم.

وقال أحد المعلقين ساخراً من التصريح الروسي “روسيا دولة حبابة بتسمع الكلمة طالما في قانون قيصر ما بتقدر تخالفه لانه ببساطة دولة حبابة.

وعلق: آخر “كلام غير مقنع ابداً وروسيا قادرة أن ترسل ما تشاء إلى سوريا ولا تستطيع حتى أمريكا ان تمنعها، مضيفاًَ شوف لك عذر ثاني بيكون احسن”.

 وكتب آخر “روسيا تحارب العالم بأوكرانيا بس ما فيها تعطي شي لسوريا بسبب قانون قيصر وفيها تبيعنا أسلحة لنقتل بعضنا.

وعبر آخر عن  رأيه بالقول :إن ذلك الكلام يناقض الحقيقة فكل الأسلحة تورد وتدخل بسهولة، فلماذا لا يدخل السماد أيضا أو حتى المشتقات النفطية؟ متسائلاً من يجرؤ على تفتيش السفن الروسية.

فيما اعتبر أحدهم أن هذا الكلام يعتبر اعترافاً من روسيا بأنها ليست دولة عظمى، وأنها تعمل تحت المظلة الأمريكية لأن قانون قيصر قانون عقوبات أمريكي بحت.

ومعلقون آخرون اختاروا جزئية أخرى تضمنها تصريح “نيبينزيا” الذي زعم أن بلاده تريد مساعدة نظام الأسد بشحنة الأسمدة في الوقت الذي تنهب فيه روسيا حقول الفوسفات السوري.

وقال أحد المعلقين “يا أخي اتركولنا أسمدتنا بخير وما بدنا صدقاتكم التى لم نرها ولن نراها في عز الحاجة لها.

وعقَّب آخر معلقاً ” روسيا قادرة على خرق قانون قيصر عندما تقوم بتصدير أسمدة الفوسفات من المناجم السورية و غيرها من الثروات إلى روسيا..لكنها تحترم قانون قيصر ولا تسطيع تجاوزه أو أختراقه إذا كان الأمر يعود بالخير على الشعب السوري المعتر”.

وعادة ما يستخدم النظام السوري شماعة قانون قيصر لتبرير عجزه عن تأمين السلع الأساسية والمحروقات والأدوية وغيرها، لكنّ الجديد هو استخدام روسيا لتلك الذريعة رغم أن القانون لا يمنع النظام السوري من استيراد أي من تلك المواد للاستخدام المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.