أميركا – مروان مجيد الشيخ عيسى
يرغب الكثير ممن يبحث عن موطن جديد في دول العالم حتى وإن كان في أفقر بلدان العالم فكيف إن فتحت الولايات المتحدة الأمريكية أبوابها لاستقبال اللاجئين .
وقد أعلنت الإدارة الأمريكية قبل أيام إطلاق برنامج خاص لإعادة توطين اللاجئين من جميع أنحاء العالم بمن فيهم السوريون، في خطوة جديدة لم تشهدها البلاد منذ أربعة عقود.
والبرنامج الجديد الذي حمل اسم جيش الترحيب سيتولّى بموجبه مواطنون عاديون المسؤولية اللوجستية والمالية لمساعدة 5 آلاف لاجئ على الانتقال إلى الحياة في الولايات المتحدة.
وفيما يحيط الغموض ببعض الآليات والشروط الضرورية للانخراط بالبرنامج الجديد، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة تحالف الأديان، شادي مارتيني :إن المشروع التجريبي الذي أطلق عليه اسم جيش الترحيب. سيتيح كفالة 5000 لاجئ من قِبل ما يصل إلى 10000 مواطن أمريكي أو مقيم دائم بعد استيفائهم شروطاً محددة.
كما ستتمكن المنظمات والمؤسسات المجتمعية أيضاً من كفالة أو حتى الإشراف على الرعاة الخاصين مباشرة وسيتعين عليهم أيضاً استيفاء معايير الأهلية المحددة أولاً.
لكن وبحسب مارتيني، لن يقوم الرعاة الخاصّون المحتملون بتحديد من سيتم إعادة توطينه، بل وزارة الخارجية الأمريكية ستتولى ذلك وستقوم بتسهيل الربط بين اللاجئين والرعاة الخاصين خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
ومن المهم أيضاً ملاحظة أن هؤلاء المرشحين المؤهلين لإعادة التوطين لا بد أن يكونوا ممن خضعوا لبرنامج الفحص الشامل لمدة عامين بما في ذلك الفحوصات الصحية وفحوصات الخلفية الأمنية والمقابلات، وما إلى ذلك.
فيما سيتعين على كل مجموعة كفلاء من خمسة أمريكيين أو أكثر تأمين مبلغ 2،275 دولاراً لتغطية احتياجات اللاجئ لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تصبح البرامج الفيدرالية الأمريكية متاحة.
وخلال تلك الأيام التسعين، سيُلزَم الكفلاء الخاصون بتقديم المساعدة في العثور على سكن، وتسجيل الأطفال في المدارس، وربط اللاجئين بالخدمات الأساسية ومساعدة أفراد الأسرة في العثور على عمل.
وعبّر مارتيني عن أمله في أن يشمل البرنامج إعادة توطين 29 ألف سوري هم في وضع الدراسة بالإضافة إلى لاجئين سوريين آخرين من المنتظَر أن تكون الولايات المتحدة ملاذاً آمناً لهم.
وجواباً على سؤال فيما إذا كان البرنامج سيُتيح رعاية صديق أو قريب سوري للوصول إلى أمريكا، أجاب مارتيني: “لسوء الحظ، لن يكون برنامج إعادة التوطين الخاص متاحاً لهم في الوقت الحالي ولا في تاريخ معين في المستقبل.
وأضاف: نأمل من حكومة الولايات المتحدة أن تتيح لتلك الفئة ذلك، مشيراً إلى أنه وفق الشروط الحالية لا بد أن يكون المتقدّم مسجّلاً كلاجئ، ثم عليه الخضوع لعملية فحص صارمة قد تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً.
وكان الرئيس الأمريكي بايدن أصدر في العام 2021 أمراً تنفيذياً دعا خلاله إلى إنشاء شراكة بين القطاعين العام والخاص للمساعدة في تحقيق هدفه المتمثل في قبول المزيد من اللاجئين، لكن في العام الماضي لم تستقبل الولايات المتحدة سوى 25 ألف لاجئ أي 20 في المئة فقط من الذين يُفترض استقبالهم.
ويبقى اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هدف الكثيرين، حتى أولئك الذين كانوا قد وصلوا إلى أوربا.