المليشيات الشيعية ومليشيات النظام السوري يفرض أتاوات على السائقين

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

قامت حركة أمل وميليشيا حزب الله، بقطع الطرقات في العديد من البلدات والمناطق الحدودية مع سوريا وخاصة أمام سائقي الشاحنات وسيارات الحمولة المتجهة إلى سوريا، مشيرة إلى أن تلك الميليشيات بدأ انتشارها منذ أشهر وبدأت في مناطق الجرود القلمون وعرسال ، وامتدت لتشمل غالبية المناطق المحاذية للحدود السورية، على مرأى ومسمع من الجيش اللبناني الذي لم يحرك ساكناً.

يقول أحد العاملين في تجارة البضائع من لبنان إلى سوريا بين بيروت ومعبر جديدة يابوس :بدأ انتشار هذه الميليشات منذ أشهر، وخاصة في القرى القريبة من الحدود والواقعة على طريق بيروت – جديدة يابوس المصنع، أنا أعمل في توصيل البضائع من لبنان وحتى المعبر وأقوم بتسليمها ضمن باحة المعبر لأعود من جديد إلى لبنان، حيث وقبل مدة شهر تقريباً استوقفني حاجز عسكري في منطقة مجدل عنجر – بداية طريق المصنع، وطلب مني عناصره الذين كانوا يرتدون جُعباً عسكرية مع ملابس مدنية مبلغاً مالياً لقاء العبور.

وتابع: “كنت أحمل في الشاحنة أنابيب مياه بلاستيكية، وأخبروني أنه أمامي خياران إما إنزال الحمولة كاملة إلى الأرض أو دفع المعلوم وإكمال المسير، ولأن إنزال الحمولة كان مستحيلاً نظراً لأنها بحاجة إلى رافعات اضطررت لدفع المبلغ والذي كان مقداره 2 مليون ليرة لبنانية أي ما يعادل تقريباً 50 دولاراً أمريكياً، وأكملت طريقي باتجاه المعبر، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات تعمدت إيقاف السوريين بشكل خاص وأنه خلال جداله مع العناصر مرّت سيارة محمّلة أيضاً، فكان سؤال العناصر للسائق هل أنت سوري أم لبناني؟ فأخبرهم بأنه لبناني فتركوه يكمل طريقه دون أي اعتراضات.

وأضاف: “بعد عودتي إلى بيروت رويت لصديق لبناني لي ما جرى، فأخبرني أن هؤلاء هم من قطاع الطرق وعصابات المخدرات التابعين للثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل ويطلق عليهم اسم عصابات الجرود، وأنهم ينتشرون بكثرة في المناطق القريبة من سوريا، وخاصة من جهة البقاع وبعلبك في جرود عرسال والقلمون، ويستهدفون بشكل خاص السائقين السوريين ويجبرونهم على دفع الإتاوات عنوة وإلا فسيكون مصيرهم القتل أو الخطف”.

وذكر أنهم اختطفوا قبل مدة سائق تاكسي كان يعمل في التهريب بين لبنان وسوريا من عرسال وجرودها وصولاً إلى الحدود السورية، حيث اختفى الرجل لمدة شهر قبل أن يتوصل أقاربه لوجوده في سجن صيدنايا في دمشق، لافتاً إلى أن تلك الميليشيات عملت وتعمل في مجال خطف السوريين وتسليمهم للنظام السوري في.

ويروي بعض تفاصيل حديثه مع عناصر الميليشيات قائلاً: “خلال حديثهم معي تكررت عبارات عنصرية سمعناها كثيراً في لبنان، ومنها يتضح مصدر العنصرية التي يتعرض لها السوريون في البلاد، حيث كانت عباراتهم: السوريون أغنياء – السوريون أخذوا سوق العمل من اللبنانيين – السوري اللاجئ حاله أفضل من المواطن اللبناني – على السوريين الرحيل وغيرها من العبارات الأخرى التي تم تداولها على مدار السنوات السابقة من قبل فئة وشريحة كبيرة من اللبنانيين.

ونشرت صفحات موالية في فيسبوك، صورة ورقة كتبها سائق شاحنة سوري يعمل على خط جديدة يابوس – حلب، وقد أظهرت الورقة الإتاوات التي دفعها للحواجز التابعة للنظام السوري والموزعة على طول الطريق، وخاصة تلك التابعة للفرقة الربعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.