حمص – مروان مجيد الشيخ عيسى
دارت اشتباكات مسلحة بين عناصر من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وعناصر من ميليشيا “حزب الله اللبناني” مساء اليوم على أطراف بلدة “مهين” بريف حمص الشرقي.
وقال ناشطون نقلا عن مصدر خاص إن خلافاً نشب عقب إقدام عناصر من ميليشيا “حزب الله” على إنشاء نقطة عسكرية قرب أحد مقرات “الحرس الثوري” بالمنطقة الفاصلة بين منطقة “مهين” وقرية “الحفر” القريبة، مشيراً إلى أن الأخير رفض عملية إنشاء النقطة مع انتشار العناصر في محيطها ليدور شجار بين عناصر الطرفين تطور إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة.
وأوضحوا بأن الاشتباكات استمرت 10 دقائق خلفت قتيلا وجريحين من عناصر “الحرس الثوري”، إضافة إلى 4 جرحى من عناصر “حزب الله” اثنين منهما بحالة خطيرة.
وأفاد بأن قوة عسكرية للطرفين وصلت إلى مكان الاشتباك بينهم قيادات وتم فض الاشتباك ونقل القتيل والجرحى إلى إحدى النقاط الطبية الميدانية القريبة من المنطقة.
وأكدوا بأن استنفاراً واسعاً شهدته المنطقة لعناصر الطرفين استمر لساعات تزامناً مع تسيير دوريات مكثفة لقوة فض النزاع تحسباً لحدوث أي هجوم من كلا الطرفين.
فالسطوة الإيرانية على مدينة ريف لم تعد تخفى على أحد ،فالمنازل القريبة من مطار “تدمر العسكري” غير مأهولة بالسكان وغير مسموح بعودة الناس إليها.
الريف الشرقي الذي يشمل المناطق الأثرية والأحياء المجاورة لها ومنازل المدنيين القريبة منها، خالية من السكان المحليين ويحظر عليهم دخولها، وتقطنها القوات المدعومة من إيران.
فالميليشيات التابعة لإيران استولت على بعض أملاك من هم خارج سوريا، وتتواصل مع بعضهم الآخر في الخارج وبشكل “مخادع” تطلب منهم بيع ممتلكاتهم، بحجة الحرص والخوف عليها من استيلاء الإيرانيين
وعلى مدار سنوات، سعت إيران للسيطرة على ريف حمص وبسط نفوذها على مساحات المدينة المترامية الأطراف جغرافيًا، حتى أحكمت قبضتها على معظم مقدراتها، وضمّت بعض التجمعات السكنية والمنازل والمواقع الأثرية لصالحها.
وعبر قوى محلية ترفع راية إيران وتهدد بسلاحها، متبعة أساليب الترهيب والترغيب، استطاعت طهران فرض نفوذها بشكل واسع عليها.
والريف الشرقي الذي يشمل الاستحواذ على العقارات والأحياء لا يقتصر على مدينة تدمر، إذ تمثّل سوريا إحدى القواعد الرئيسة في المشروع الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما مع انطلاق الثورة السورية عام 2011 بعد أن ألقت إيران بقواتها وجنّدت عناصر محليين تحت مسميات عديدة للقتال إلى جانب قوات النظام السوري.
إلى جانب الأماكن ذات الغالبية الشيعية المتوزعة في عديد مناطق سوريا، بدأ منذ حزيران من عام 2012، الاستيلاء على منازل المدنيين.