الزينبيات وحالات الإصابة بالإيدز في مناطق سيطرة النظام السوري

دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تشكل المناطق التي تسيطر عليها النظام السوري منبعاً للمرض الخطير الذي أصبح منتشراً بشكل كبير بين عناصرها، حيث إنه وفقاً لدائرة الأمراض السارية والمزمنة في طرطوس فقد تم توثيق 10 إصابات بالإيدز في المدينة، وتم ترحيل 4 نساء من مركز إيواء الكرنك نظراً لتشكيلهن شبكة مشبوهة، حسب ما أوردته صحيفة موالية. 

وصحيفة موالية أخرى تعلن عن اكتشاف حالة جديدة لمرض الإيدز تعود لشاب.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الطبيين طالبوا برفع تكلفة التحليل بحجة غلاء المواد تزامناً مع الوضع الاقتصادي المنهار أصلاً في البلاد، مشيرة في لقاء مع “مجد كيالي” مشرف عيادة “ما قبل الزواج في دمشق” إلى أن المواد متوفرة لكن المراكز الخاصة تقوم باستغلال الوضع ورفع سعر التحليل إلى أكثر من 250 ألفاً.

ففي بداية هذا العام تم اكتشاف حالة إيدز لأحد الخاطبين بعد إجرائهما تحليل ما قبل الزواج، في حين أن العام الماضي تم اكتشاف حالة أيضاً للمرض نفسه ليرتفع بذلك العدد إلى حالتين في غضون أشهر قليلة في إشارة إلى تردي الوضع الصحي وانتشار الأمراض الخطيرة في المناطق التي تسيطر عليها النظام السوري.

وأوضح المسؤول الطبي أن مثل هذه الحالات يتم رفع تقرير عنها إلى مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة، وذلك من أجل أن تُتخذ الإجراءات الصحية في الحالة المكتشفة، حيث يتم استدعاء الشخص المصاب لتأكيد الحالة التي تم اكتشافها وفق تحليل ما قبل الزواج.

وحول أجور الفحص والمعاينة، فتحليل ما قبل الزواج يجبر عليه الخاطب قبل أن يثبّت عقد زواجه في المحكمة الشرعية ويكلف حالياً 50 ألفاً، لكن سيكون هناك دراسة لهذا الموضوع من وزارة الصحة، موضحاً أن هناك إقبالاً كبيراً على الزواج، لكن عدد حالات الطلاق للزوجين اللذين لم يُتمّا العام أكبر بكثير أيضاً لأسباب مادية أو اجتماعية.

وكل هذا جاء بعد نحو شهر من حديث ممثلة منظمة الصحة العالمية “هانيا الحسيني” الذي ادّعت فيه أن مرض الإيدز سيقضى عليه نهائياً بحلول عام 2030، وأن البلاد لديها أحدث الأدوية، كما إن العلاج سيكون بشكل مجاني على الرغم من كل الصعوبات والتحديات الاقتصادية حسب قولها.

وذكرت تقارير سابقة أن المصابين في سوريا يتركزون بفئة الشباب، حيث تتراوح أعمارهم بين 22-50 سنة، وتبلغ نسبة الذكور منهم 78 بالمئة، فيما النساء 22 في المئة ولا يوجد إصابات مسجّلة بين الأطفال.

كما أعلنت مستشفى الصدر جنوب العاصمة عن إصابة 30 شخصاً بالمرض غالبيتهم من عناصر الميليشيات الشيعية المقاتلة الموجودة بالمنطقة، وذلك بعد تفشي ظاهرة زواج المتعة بين مقاتلي حزب الله والميلشيات الإيرانية.

ومن ضمن رحلات الطيران الإيرانية هناك رحلات لما يسمى بالزينبيات، وهن نساء المتعة الخاصة بعناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، والميليشيات العراقية، حيث تقوم الميليشيات الشيعية بكل أصنافها بتجنيد فتيات المتعة من زوجات قتلاهم وبناتهم. ليكون جهادها بإعطاء جسدها لعناصر المليشيات ليرفهوا عن أنفسهم بعد المعارك، وكل واحدة لها راتب شهري ومكافآت حسب ساعات عملها، فمن لديها بطاقة زينبية، يخصص لها راتبا أعلى من راتب مسؤول كبير، وعملها هذا يعتبر من أبرك الأعمال وأقربها إلى الله، حسب فتوى الخميني ومراجعهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.