الانفلات الأمني يعيد سوريا إلى عادات الأخذ بالثار

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

تتعدّد أسباب النّزاعات التي يستخدم فيها السّلاح وتؤدي إلى مقتل أشخاص وتثير الرغبة في الأخذ بالثّأر، يعني الأخذ بالثأرين يقوم أولياء الدّم وهم أقرباء الضحيّة بقتل الجاني أو أحد أقاربه.

بعض الأوقات لا يكون لهم أي علاقة بالحادث فقط كونهم من أقارب الجاني كشكل من أشكال الانتقام، ويكون من الواجب القيام بذلك لأنّه متعلّق بهيبة القبيلة، كما يدعي البعض.

ويسمع الآن أصوات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، نتيجة اقتتال عائلي، بين المهيدي الهايس والعواد الهايس، في بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، بسبب خلاف قديم تطور اليوم، مما أدى إلى إصابة 2 كحصيلة أولية.

وأشار ناشطون ، في كانون الأول الفائت، إلى أن مناطق قوات سوريا الديمقراطية شهدت في كانون الأول الفائت، 13 اقتتالا أفضت إلى مقتل 13 شخص، حيث رصد متابعون تصاعداً لافتاً في معدل القتالات العشائرية والعائلية بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني.

واندلع اقتتال مسلح منذ أيام ، بين عشيرتي ” القرعان” و”السياد” في مدينة رأس العين شمالي غربي الحسكة.

واستخدمت الأسلحة الثقيلة والرشاشة، بسبب قضية ثأر بين العشيرتين، ما أدى إلى وقوع 3 جرحى بين الطرفين، وسط استنفار أمني كبير، فيما استقدم المسلحين تعزيزات عسكرية وأسلحة وسط توتر ساد المنطقة.

ويأتي ذلك، في ظل الفوضى والفلتان الأمني المنتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، فضلاً عن انتشار السلاح بين المدنيين ضمن تلك المناطق .

وكان ناشطون، قد رصدوا ، اندلاع اشتباك مسلح بين عائلتين نازحتين يقطنون في مدينة رأس العين، ضمن منطقة شمالي غربي الحسكة، بسبب خلاف نشب بينهما، أحداهما من عائلات تابعة لفصائل الجيش الوطني المدعوم من قبل تركيا ، وسط إطلاق النار بشكل كثيف بين المدنيين وإغلاق كافة المحلات في المدنية، فيما لا يزال وبقي التوتر في المدينة وحالة ذعر بين المدنيين.

وأصيب مواطنان اثنان بجروح متوسطة جراء إطلاق نار بين شبان من مهجري قرية تل قراح وآخرين من مهجري قرية كفرنايا ضمن مخيم الرسالة الواقعة على أطراف قرية شمارين بريف إعزاز شمالي حلب، وسط دعوات لتدخل القوى الأمنية لوقف حالة الفلتان الأمني وتكرار عمليات إطلاق النار ضمن المخيم.

يأتي ذلك، ضمن حالة الفلتان الأمني وانتشار ظاهرة السلاح في مخيمات النزوح في ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.

ورصد ناشطون في 10 كانون الثاني الجاري، مقتل شاب يبلغ من العمر 18 عاماً من أبناء قرية الحدث بريف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا شرقي حلب، جراء إصابته بطلق ناري طائش خلال إطلاق النار في حفل زفاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.