سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تنتشر في سوريا ضمن مناطق سيطرة النظام السوري حالات كثيرة للخطف من أجل الحصول على فدية، وكثيرا مايكون الخاطفون مرتبطون بأجهزة النظام السوري الأمنية.
وبعد خطف المواطن الأردني الفاعوري الذي تعيش أسرته الأردنية في منطقة السلالم بمدينة السلط، أوقاتا عصيبة مليئة بالقلق والخوف والتوتر على مصير الأب وليد قطيش الفاعوري البالغ من العمر 67 عاما، بعد تلقيها قبل نحو اسبوعين اتصالا هاتفيا من مجهول في سوريا اخبرهم ان والدهم تم اختطافه، بينما كان يزور دمشق بغرض السياحة.
يزن الفاعوري نجل المختطف، يروي تفاصيل الحادثة، مؤكدا أن والده الذي يعمل في قطاع المقاولات وله 3 أبناء ذكور وابنة واحدة، كان غادر المملكة إلى سوريا في السادس والعشرين من شهر كانون الأول الماضي، بغرض السياحة، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن والده سبق وأن سافر إلى سوريا 3 مرات.
وتابع الفاعوري، أنه وبعد وصول والده إلى سوريا بثلاثة أيام، تلقت الأُسرة اتصالا هاتفيا من شخص مجهول قال لهم إنه تم اختطاف والدهم، وإنه يتوجب عليهم دفع 100 ألف دينار، وإلا سيتم قتله في حال لم يتم دفع المبلغ المطلوب.
وأضاف يزن، كانت تلك اللحظة صادمة للأسرة بكل معنى الكلمة، ولم يستطع أحد في البداية تصديق واستيعاب الخبر تحت تأثير الصدمة والانفعال ، مشيرا إلى أنه تم على الفور التواصل مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، وإبلاغهم بتفاصيل الإتصال وما يتعرض له والده.
الوزارة وفق يزن، أبلغت العائلة بأنها ستتابع على الفور مجريات الحادثة حسب الأصول، من خلال التنسيق والتواصل الدائم مع القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق، بالإضافة إلى مختلف القنوات والجهات ذات الصلة، إلا أن يزن يؤكد أن الاسرة وبعد مرور نحو أسبوعين على اختطاف والده، تنتظر حدوث تطورات مبشرة تضمن عودته إليهم سالما معافى.
كما أكد يزن، أنه لم تعرف هوية الخاطفين، وما إذا كانوا يمثلون جهة معينة.
وذكر ناشطون أنه طالبت العصابة الخاطفة بدفع فدية مالية تبلغ 100 ألف دولار أمريكي لقاء الإفراج عن “الفاعوري”، في حين ،انتشر يوم أمس شريطا مصورا للمخطوف عقب إطلاق سراحه مع شخص يدعى أبو أنس يقول أنه لم يتم دفع أي أموال.