سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة إلى إعادة العلاقات مع النظام السوري، دعا مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، خلال حديثه عن عودة اللاجئين السوريين، إلى عودة حلب إلى سيطرة تركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية إن أقطاي، مستشار رئيس “حزب العدالة والتنمية” أطلق دعوة مثيرة للاهتمام بالتزامن مع الجهود التي يبذلها الحزب الحاكم لإعادة العلاقات مع النظام السوري بعد سنوات عديدة من القطيعة والعداء.
في حديث لأقطاي على قناة تركية زعم أن ما يجب أن تطالب به تركيا، يجب وضع حلب تحت السيطرة التركية”.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من إعلان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، أن لقاء الرئيس التركي أردوغان مع رئيس النظام السوري على جدول الأعمال.
بعد سنوات من الجمود السياسي وصل إلى حد العداء بين النظام السوري وتركيا، تعيش العلاقات في الأيام الأخيرة نوعاً من الدفء تجلى عبر سلسلة من اللقاءات التي جمعت مسؤولين كبار من النظامين والتي يمكن أن تقود في المستقبل القريب إلى لقاء تاريخي بين الرئيس التركي أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
فاللقاء الأول نظمته موسكو في نهاية 2022 بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس.
وأشار بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية أن المحادثات، التي تعتبر الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، كان هدفها “إيجاد سبل حل الأزمة السورية وقضية اللاجئين” و أضاف أن “الفرقاء شددوا على الطبيعة البناءة للحوار بالشكل الذي عقد فيه وضرورة مواصلته بغية إرساء الاستقرار في سوريا”، بحسب البيان.
أما اللقاء الثاني الذي قد يسمح بفتح صفحة جديدة بين أنقرة والنظام هو ذلك الذي سيعقد في منتصف الشهر الحالي بين مولود تشاوش أغلو وزير خارجية تركيا ونظيره السوري فيصل المقداد في بلد مجاور لم يتم تحديده بعد وبمشاركة وزير خارجية روسيا سيرغاي لافروف.
وتحث روسيا كل من تركيا وسوريا على طي صفحة الخلافات وإعادة توطيد العلاقات فيما بينهما رغبة منها في إعادة إدراج بشار الأسد في اللعبة السياسية الإقليمية، لكن أنقرة اشترطت في البداية من موسكو السماح لها بتنفيذ غارات جوية على مناطق الشمال السوري، وذلك على ضوء الانفراج الذي ظهر على العلاقات بين دمشق وتركيا.
فوزير الدفاع التركي خلوصي أكار أكد أن بلاده “مستعدة لنقل السيطرة بمناطق وجودها في سوريا إلى النظام السوري، منوها بضرورة “تأمين عودة اللاجئين السورين إلى وطنهم واحترام سلامة أراضي وسيادة جميع جيراننا، خاصة سوريا والعراق”.