ارتفاع وتيرة نشاط إيران في دير الزور مع توترات الوضع على الحدودالسورية

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

يزداد الجرح السوري عمقا يوما بعد يوم بسبب تجاوزات الميليشيات الإيرانية، التي تنفذها كل يوم بحق سورية وشعبها، الذي مارست كل أشكال الإرهاب تجاهه، واليوم تحولت من قتل وتهجير السوريين، لتصنع على أشلائهم ودمائهم تجارة، تحرم أبناء البلاد من الاستفادة مما تبقى فيها من خيرات، ليترجم أبناء سورية رفضهم بتوزيع المنشورات، الرافضة والمناهضة للنفوذ الإيراني هناك.

يحاول الحرس الثوري الإيراني استغلال حالة التوتر الذي تشهده الحدود الشمالية لسورية بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية ، بفرض سطوته في المناطق المحاذية لمناطق النزاع، ليفرض على أهالي المنطقة نظام “الإتاوة”، من خلال تجنيد بعضهم، فيما يقابل الرفض بدفع المبالغ المالية أو مشاركته بمصالحه الاقتصادية للتخلص من تدخلاتهم.

وتحقيقا لنفوذها افتتحت القوات الإيرانية دورات تجنيد في ريف دير الزور، عبر الحاج مهدي القيادي في حزب الله الذي أعلن رفع رواتب منتسبي قوات المهام إلى أكثر من 100 دولار، حيث بلغ عددهم حتى مطلع الشهر الحالي أكثر من 1200 منتسب، كما يحاول افتتاح مقرين إضافيين ، حيث يملك الحاج مهدي مقرات سابقة في ريف دير الزور .

وبحسب المعلومات القادمة من هناك، فإن إحدى دورات التجنيد بلغ عدد المشاركين فيها 300 عنصر معظمهم من المطلوبين للتجنيد الإجباري في قوات النظام أو المنشقين، وذلك مقابل تعهد الحاج مهدي بحمايتهم من الملاحقة الأمنية، ويكون راتب الفرد منهم 100 دولارا أمريكيا.

وتواصل الميليشيات التابعة لإيران العمل على وضع استراتيجيات وخطط لضرب مصالح التحالف الدولي في مناطق نفوذهم على الأراضي السورية، حيث يتم تعزيز فكرة استراتيجية تجنيد أبناء المنطقة في دير الزور بشكل رئيسي، وتدريبهم بشكل احترافي لإسناد مهمة تنفيذ الهجمات ضد التحالف وقوات سوريا الديمقراطية في مناطقهم، وذلك لسهولة تنقل هؤلاء بين مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية وقوات سوريا الديمقراطية عبر نهر الفرات.

وأفادت مصادر لناشطين، بأن كل من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وميليشيا لواء فاطميون الأفغاني، دربت مؤخرا، عشرات الأشخاص من أبناء الميادين ودير الزور بعد التحقيق معهم أمنياً من قبل حزب الله اللبناني، وأخضعتهم لدورات عقائدية وجسدية كمرحلة أولى، ومن ثم دورات عسكرية على استخدام السلاح الثقيل والخفيف وقيادة الطائرات المسيرة لخدمة المصالح الإيرانية كمرحلة ثانية.

ومن ثم ابتعثت الميليشيات نخبة المجموعات المتدربة إلى إيران لتدريبهم بشكل أفضل ويقدر عددهم بنحو 70 شخص المجموعة التي ذهبت لإيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.