سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
قال ناشطون إن قافلة مساعدات إنسانية عبرت خطوط التماس مع النظام السوري إلى مناطق شمال غربي سوريا برعاية برنامج الأغذية العالمي WFP مكونة من 18 شاحنة، مشيرين إلى أنها تعتبر هذه الدفعة هي العاشرة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585/2021 والقرار 2642 /2022 بعدد شاحنات كلي 153 ضمن كافة الدفعات.
وأوضح الناشطون أن القافلة الجديدة تأتي قبل 48 ساعة فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكدوا على وجود إصرار دولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الانساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، في حين تبذل الولايات المتحدة وعدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي جهود حثيثة للالتفاف على الآلية العابرة للحدود بحجة المخاوف من الفيتو الروسي، الأمر الذي يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الانساني بشكل جدي.
وشدد على أن المساعدات التي دخلت يوم أمس والتي يدعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية ولا يمكن مقارنة أعداد الشاحنات الواردة لخطوط التماس ضمن القرار والتي وصل عددها إلى 82 شاحنة مقابل 8,372 شاحنة دخلت عبر الحدود، وتظهر التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام السوري في الملف الانساني حيث لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من 40 يوماً، وهو أمر لايمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة.
ودعا الناشطون المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه الملف السوري، وقطع الطريق أمام كافة المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 4.5 مليون مدني بينهم 1.8 مليون نازح ضمن المخيمات
والجدير بالذكر إن الأمم المتحدة كانت قد كشفت في وقت سابق، عن الفساد الكبير الذي يتفشى في منظومة الإغاثات التي يتم تسليمها للنظام السوري الذي يقوم بدوره، ببيع أغلبها وتوزيع الباقي كدعم لوجستي لقواته المسلحة التي تقوم بمجازر قتل وترويع ودمار المدن السورية، أمام أعين دول العالم.