ارتفاع وتيرة نشاط إيران وحلفائها في دير الزور

دير الزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

تواصل الميليشيات التابعة لإيران العمل على وضع استراتيجيات وخطط لضرب مصالح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في مناطق نفوذهم على الأراضي السورية، حيث يتم تعزيز فكرة استراتيجية تجنيد أبناء المنطقة في دير الزور بشكل رئيسي، وتدريبهم بشكل احترافي لإسناد مهمة تنفيذ الهجمات ضد الأميركان أو التحالف وقوات سوريا الديمقراطية في مناطقهم، وذلك لسهولة تنقل هؤلاء بين مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية وقوات سوريا الديمقراطية عبر نهر الفرات.

وأفادت مصادر لناشطين، بأن كل من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وميليشيا لواء فاطميون الأفغاني، دربت مؤخرا، عشرات الأشخاص من أبناء الميادين ودير الزور بعد التحقيق معهم أمنياً من قبل حزب الله اللبناني، وأخضعتهم لدورات عقائدية وجسدية كمرحلة أولى، ومن ثم دورات عسكرية على استخدام السلاح الثقيل والخفيف وقيادة الطائرات المسيرة لخدمة المصالح الإيرانية كمرحلة ثانية.

ومن ثم ابتعثت الميليشيات نخبة المجموعات المتدربة إلى إيران لتدريبهم بشكل أفضل ويقدر عددهم بنحو 70 شخص المجموعة التي ذهبت لإيران.

ولأن عمليات التجنيد لم تكن بالسهولة المطلوبة ولو بسخاء مادي، اعتمدت الميليشيات الإيرانية على الشيخ نواف البشير قائد عشيرة البقارة بعمليات تجنيد الشبان والرجال من أبناء عشائر المنطقة، لاستهداف قواعد التحالف الدولي في مناطق “قوات سوريا الديمقراطية”، للاستفادة من تمكنهم التنقل بأريحية بين مناطق السيطرة، بحجة زيارة ذويهم.

وتخطط إيران لتنفيذ هجمات ضد “التحالف الدولي” من داخل مناطق قوات سوريا الديمقراطية لإبعاد التهم عن نفسها في مناطق نفوذها غرب الفرات، وليتم اتهام خلايا تنظيم الدولة (د ا ع ش) النشطة بكثرة بتلك الهجمات.

كما نفذ عملاء إيران، بتاريخ 26 تشرين الثاني الفائت، هجوما صاروخيا على قاعدة التحالف الدولي في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

وفي ريف الرقة، تنشط ميليشيات عراقية وإيرانية في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ابتداء من منطقة السبخة في ريف الرقة الجنوبي الشرقي وصولا لمنطقة معدان.

وتعمل الميليشيات على تجنيد الشبان في صفوفها، واستمالة أبناء العشائر، من خلال إغرائهم برواتب شهرية وخدمات، وذلك على خطى سياستها مع أبناء ريف دير الزور.

أما من أنشطتها الأخرى فقد وزعت المليشيات الإيرانية نحو 800 سلة غذائية، على عوائل عناصرها والأشخاص الموالين لها في مدينتي البوكمال والميادين الخاضعتين لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام شرقي دير الزور.

وجاء ذلك، بأمر من المدعو “الحاج كميل” الإيراني، لكسب أبناء المنطقة مستغلة حالة العوز والفقر المتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية في المنطقة.

وبلغ عدد السلال التي وزعت على أهالي الميادين نحو 300 سلة و500 سلة في البوكمال، استنادا إلى دفتر العائلة والأرقام الوطنية.

فالتوزيع بدأ أولا للعناصر المنتسبين للميليشيا الإيرانية ثم الموالين لإيران من وجهاء وشيوخ عشائر ومسؤولين في الأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات التابعة لقوات النظام، بعد تسجيل أسمائهم من قبل “أسد العلي”، الذي ينحدر قرية حوايج ذيبان بريف دير الزور، ويشغل منصب مسؤول في مراكز نشر التشيُّع ومركز “النور الساطع” الإيراني، الذي يعتبر مكتباً لتسجيل الأسماء، بعد أن كان مقرا للحسبة يتخذه تنظيم (د ا ع ش) إبان سيطرته على المنطقة.

كما وزعت الميليشيا على الأطفال الذين يدرسون في مركز “النور الساطع” والأهالي بحسب ولائهم لإيران.

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تروج بأنَّ هذه المساعدات مقدمة من إيران في ذكرى “شهداء المقاومة” وعلى رأسهم قاسم سليماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.