سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا كشفت عن تعرض عدد من أهالي المعتقلين في سجون النظام إلى الاحتيال بطريقة احترافية.
وقال الرئيس الشريك المؤسس في الرابطة في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إن عمليات الاحتيال والابتزاز المالي لأهالي المعتقلين تأخذ أشكالاً جديدة أكثر احترافية ودقة لجهة المستندات المستخدمة بها.
وأضاف أن عصابة جديدة تنشط بين الأهالي في الفترة الأخيرة يدّعي أعضاؤها أنهم محامون ومحاميات موجودون في دمشق واللاذقية وغيرها من المحافظات، تتواصل مع الأهالي تزودهم بمعلومات عن أبنائهم المعتقلين أو المختفين قسراً ويعرضون المساعدة في إخلاء سبيلهم
وبعد المضي بإجراءات الوكالة تقوم العصابة بتزويد العائلة بمستندات رسمية صحيحة من حيث الشكل(الأختام، الطوابع، الترويسة، الأرقام .. الخ) لكنها مزوّرة في المضمون.
ونشر سرية صوراً لبعض المستندات المزيفة وأكد أن عملية الاحتيال تكررت على الأقل في حالتين من الحالات التي وردت للرابطة معرباً عن اعتقاده أن رجال أمن وموظفين النظام يقفون وراء هذه العصابة.
وطلبت الرابطة عائلات المعتقلين والمغيبين قسرياً إلى التروّي والتشكيك في صحة أي معلومة أو مستند يردُ لهم بشكل مفاجئ من أشخاص يعرضون المساعدة والانتباه إلى أن هذه المستندات والاتصالات قد تكون بداية لعملية احتيال.
ولا يزال قرابة 100 ألف شخص بينهم أكثر من 3 آلاف طفل و6650 سيدة في عداد المختفين قسرياً داخل سجون النظام السوري وأقبيته الأمنية.
ودأبت أجهزة النظام الأمنية منذ سبعينيات القرن الماضي على ابتزاز أهالي المعتقلين مقابل معلومات عن مصيرهم.
وكانت الرابطة أكدت في تقرير سابق أن النظام جنى ما يقارب 900 مليون دولار أمريكي منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2020، من خلال عمليات الابتزاز المالي التي تعرضت لها عائلات المختفين قسراً والمعتقلين في مناطق سيطرة النظام السوري ، عبر عمليات ابتزاز مالي مورست على الأهالي مقابل تزويدهم بمعلومات عن أبنائهم أو إطلاق سراحهم أو حتى مقابل وعود بزيارتهم في أماكن الاعتقال.