حمص – مروان مجيد الشيخ عيسى
أفرج فرع المخابرات الجوية في حمص، عن مواطنين من أبناء مدينة تلبيسة، بعد ساعات من اعتقالهما، اليوم، دون معرفة التهم الموجهة إليهما، وسط توتر أمني ساد المنطقة.
ورصد نشطاء ، عبر شريط مصور ، إطلاق نار كثيف عقب عملية الإفراج عنهما
وكان النشطاء ، رصدوا مساء اليوم، خروج العشرات من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بوقفة احتجاجية، وسط إغلاق الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، على خلفية اعتقال فرع المخابرات الجوية التابعة النظام مواطنين اثنين من أبناء المدينة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
ويأتي ذلك، تزامناً مع رفض أهالي المنطقة التقارب التركي- السوري، ورفضاً للتطبيع والمصالحة مع النظام، ولا سيما في ظل استمرار الحملات التعسفية التي تطال المدنيين في المنطقة على رغم إجرائهم التسوية مع النظام.
ويشهد التاريخ أن مدينة تلبيسة ساهمت المدينة في الاحتجاجات ضد النظام السوري، وكانت أول منطقة تخرج للتظاهر في محافظة حمص في آذار 2011.
وتعرضت لحملات اعتقال ومداهمات وقصف بالمدفعية والراجمات، وحوصرت حصارا خانقا زاد من شدته أنها تقع وسط قرى موالية للنظام السوري، مما خلف عددا كبيرا من الضحايا بين قتيل وجريح وشريد.
ونزح عدد كبير من أهلها بسبب القتال بين الثوار وقوات النظام السوري، وعانوا أوضاعا إنسانية صعبة وافتقدوا الاحتياجات الأساسية، فضلا عن تعطل المدارس بكافة مستوياتها في ظل ضعف نشاط المنظمات الإغاثية والإنسانية في المدينة.