دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى
ذكرت مصادر خاصة عن طبيعة المواقع التي استهدفتها إسرائيل في غاراتها الليلة الماضية على محيط دمشق.
وقالت المصادر إن الغارات استهدفت شحنتي أسلحة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني حطّت في دمشق قبل ساعات من القصف.
وأشارت المصادر إلى استهداف مستودعات تخزين مؤقت جرى تفريغ الشحنات فيها، في محيط مهابط الطيران داخل مطار دمشق الدولي.
واستهدف القصف بحسب المصادر مستودعات أخرى في منطقة الغزلانية الملاصقة للمطار، نقلت الميليشيات الإيرانية جزء من الشحنة إليها بعد تفريغها من الطائرات.
ووفقاً للمصادر فإن طائرتين إحداهما تتبع لخطوط ماهان إير والأخرى تتبع لخطوط معراج حطّت في دمشق ظهر اليوم الأول من كانون الثاني الجاري، في رحلتين قادمتين من مشهد وطهران في إيران.
وبحسب المصادر من داخل المطار فإن الطائرات التي من المفترض أن تنقل ركاب، كانتا خاليتين تماماً، وأفرغتا شحنتي أسلحة وغادرتا المطار بدون تحميل أي ركاب.
وشنّت طائرات إسرائيلية ليلة الاثنين غارات جوية ستهدفت مطار دمشق الدولي ومواقع آخرى للميليشيات الإيرانية.
وتسبب القصف بخروج مؤقت لمطار دمشق الدولي عن الخدمة نتيجة الأضرار التي لحقت ببعض المبانٍ وأنظمة الملاحة.
وأعلنت وزارة النقل في النظام عودة المطار للخدمة صباح الاثنين، بعد ساعات على توقفه.
وقالت المصادر إن الانفجارات استمرت أكثر من نصف ساعة بعد استهداف المستودعات.
وقالت إن شظايا الانفجارات من مستودعات المطار وصلت إلى القرى المحيطة.
واعترف النظام بمقتل عسكريين وإصابة آخرين جراء الاستهداف.
وأعلنت إسرائيل أواخر كانون الأول الفائت عن خطة لتعطيل عمليات النقل وشل الحركة الجوية بين سوريا وإيران.
وقالت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا إن هناك خطة إسرائيلية لتعطيل المطارات السورية ومطار دمشق الدولي على وجه الخصوص هو أحد المشاريع التي تتداولها القيادة الإسرائيلية لتنفيذها خلال العام القادم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث في معهد ألما الإسرائيلي تال باريه أن شركة الخطوط الجوية ماهان إير تعمل وكيلاً كاملا للحرس الثوري الإيراني لنقل المعدات والجنود، ويتمتع الحرس الثوري بإمكانية الوصول المباشر لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، كما أن موظفيها على اتصال وثيق ومستمر مع أفراده، ويحتمل أن يكون بعض الطيارين أعضاء معارين من الحرس الثوري.
وأضافت الصحيفة أنّ ضرب طائرات شركة ماهان إير المتورطة بنقل الأسلحة لصالح الحرس الثوري الإيراني خلال تواجدها على أرضية المطارات من ضمن الخيارات المطروحة، وسط مخاوف من عواقب وخيمة.