أميركا – فريق التحرير
كشفت مصادر أميركية عن تفاصيل “مثيرة” عن المتهم الأول في جريمة القتل الرباعية التي هزت الولايات المتحدة في نوفمبر.
الجريمة تعود إلى نوفمبر الماضي، حين قتل أربعة طلاب من جامعة آيداهو، بطريقة بشعة، داخل منزل مشترك لهم قرب الحرم الجامعي.
الضحايا هم طلاب الجامعة، 3 فتيات وشاب، كانوا يقطنون في المنزل الذي يقع بمدينة “موسكو” في ولاية آيداهو، وتتراوح أعمارهم بين 20 و21 عاما.
المنزل كانت به شابتان أيضا، لم تتعرضا للقتل، وظلتا نائمتين في الطابق الأول، بينما تم ذبح أصدقائهما في الطابقين الثاني والثالث.
إحدى الفتيات استيقظت صباحا لتجد جثث أصدقائها، فأبلغت الشرطة، وبدأ اللغز الغريب.
قبل أيام، أعلنت الشرطة الأميركية أنها ألقت القبض على شاب مشتبه به في ارتكاب الجريمة، في ولاية بنسلفانيا البعيدة.
المتهم هو براين كوبيرغر، 28 عاما، وهو طالب دكتوراه قسم العدالة الجنائية وعلم الجريمة، في جامعة ولاية واشنطن، القريبة جدا من جامعة آيداهو (16 كم).
براين ألقي القبض عليه أثناء قضائه عطلة الأعياد في منزل عائلته بولاية بنسلفانيا، وكان الدليل الرئيسي للقبض عليه، سيارته البيضاء، التي شوهدت خارج منزل الضحايا وقت الجريمة.
أكبر لغز يحير المتابعين للقضية، هو غياب الدافع الواضح، فـبراين كان طالب دكتوراه في جامعة أخرى، وليس له علاقة بالضحايا، كما أنه يكبرهم بـ8 أعوام.
واللغز الثاني هو سلاح الجريمة، الذي لم يعثر عليه حتى الآن، ويعتقد أنه سكين صغير.
وكذلك من التفاصيل الغريبة، هي إعلان الشرطة أن القاتل دخل المنزل فجرا “بنية ارتكاب جريمة القتل”، ولم يكن القرار فجائيا، بسبب موقف معين أو حالة غضب خاصة.
كما أن الجريمة ارتكبت أثناء نوم الضحايا في أسرتهم، ولم يتم قتل الشابتين النائمتين في الطابق الأول، وهو قرار غير مفهوم حتى الآن.
وسائل إعلام أميركية مثل “نيويورك بوست” بدأت بالتحرك لمعرفة شخصية المتهم براين كوبيرغر، فكشفت بعضا من تفاصيل حياته المريبة.
القصة الأولى، تعود لصاحب حانة كان براين يتردد عليها. صاحب الحانة أكد أن براين يأتي بمفرده ويجلس وحيدا، كما أنه يوجه تعليقات مريبة للفتيات والعاملات في المكان، مثل محاولاته معرفة موعد انتهائهن من العمل.
صاحب الحانة واجه براين وطلب منه عدم مضايقة الفتيات، ليقرر براين التوقف عن ارتياد المكان.
القصة الأولى تعود لزميله في الجامعة، الذي قال إن براين “واثق من نفسه ولكنه غريب الأطوار”، مشيرا إلى إنه كان دائما ما يحاول أن يندمج مع المجموعة، لكنه غريب الأطوار بتعليقاته وتصرفاته، التي لم تجعله شخصا ذا شعبية كبيرة.
وستبدأ محاكمة براين يوم الثلاثاء، بينما تواصل وسائل الإعلام الأميركية كشف تفاصيل الجريمة المحيرة.
وكالات