دير الزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
ذكرت وسائل إعلام منذ أيام مقتل 12 من عمال حقل نفطي تحت سيطرة النظام السوري جراء هجوم مباغت شنّه قيل أنه تنظيم الدولة (د ا ع ش) صباح الجمعة في شرق سوريا، بعد يوم من بدء قوات سوريا الديمقراطية عملية أمنية للقضاء على عناصر التنظيم في شرق البلاد.
واستهدف الهجوم حافلات تقل عاملين في حقل التيم النفطي في ريف دير الزور الغربي الذي يعد جزءاً من البادية المترامية الأطراف التي انكفأ اليها مقاتلو التنظيم منذ آذار 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.
وبدأ الهجوم بتفجير عبوات ناسفة لدى مرور الحافلات، قبل أن يبادر العناصر ، ما أودى بحياة 12 من العاملين السوريين في الحقل.
لكن كشف ناشطون حقيقة ما جرى في حقل التيم ،فقد أكد حراس الحقل الذين رفضوا ذكر أسمائهم ،أن من قام بالهجوم على موظفي الحقل هم عناصر لواء القدس وقاموا بتفجر قنابل أمام سيارة الموظفين ، وعند توقف الحافلة، قام عناصر لواء القدس بإطلاق النار عليهم بمختلف الأسلحة مما تسبب بمقتلهم جميعا، وبعدها قامت المليشيات بوضع راية تنظيم (د ا ع ش) في مكان الحادثة، لجعل أصابع الاتهام تتجه نحو التنظيم،
وذكر الحراس أن الحقل يخضع للسيطرة الروسية منذ عام 2019.
ويوجد في الحقل كتيبة من الفرقة الأولى الروسية ،مجهزة برادار كبير وأسلحة ضخمة، كدبابات ومدافع وصواريخ وكاميرات مراقبة حرارية دقيقة يصل مداها إلى 15كم .
ونظام اتصالات متطور، ويحيط بالحقل أكثر من 12 نقطة لمليشيا قاطرجي ، تتألف من 150 عنصر مجهزين بالسلاح والعتاد، وعلى بعد 500 متر تنتشر حول الحقل نقاط للواء القدس ، بقيادة الكاميروني وهو على اتصال مباشر مع القوات الروسية .وعلى بعد 1 كم ينتشر عناصر من الفرقة 17 ،فالطريق إلى الحقل مؤمن بالكامل. وحتى سيارات الموظفين لاتتحرك إلا بترفيق على الأرض وطائرات إيرانية مسيرة في السماء. وحادثة مقتل العمال حدثت في الساعة 8 صباحا، والغريب في الحادثة أنه رغم الحماية المشددة والقوات والطائرات المسيرة، لم يتواجد أي جثة لعنصر واحد من المهاجمين، إلا تلك الراية، ليجعلها النظام وإيران دليلا بأن من قام بالهجوم هم عناصر تنظيم (د ا ع ش).
لكن الحقيقة ما ذكرها حراس الحقل.