سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
إن سبب الشرخ الحاصل بين السوريين والائتلاف السوري، يعود إلى كون النظام الداخلي لمؤسسة الإئتلاف “رسخ الشخوص وتمثيلهم بالمحاصصة بين المكونات إلى الأبد، دون أن يتم المساس بهم أو تغييرهم، ولكن يمكن التوسعة والإضافة وفق المصالح.
وهذا ما رأيناه من خلال التوسعات السابقة، والتفاوض على عدد المقاعد والتحاصص، حسب قوة الداعم لهذا المكون أو ذاك، وهذا ينسحب على كل مؤسسات المعارضة.
فما إن تصدر تصريحات من هنا وهناك عن ضرورة إصلاح مؤسسات المعارضة السورية وعلى رأسها الإئتلاف، حتى يبدأ أعضاء هذه المؤسسة نشاطهم المحموم للحفاظ على أماكنهم، ومناصبهم، ومكتسباتهم، وتمثيل من يمثلونه في هذه المؤسسة لأنهم من الممكن أن يمثّلوا أي أحد فرد، أو مؤسسة، أو دولة، عدا الشعب السوري، فقد أثبت الإئتلاف خلال السنوات المنقضية من عمره، أنه لم يمثل، ولن يمثل تطلعات السوريين ربما ذهب هنا وهناك، وعقد الجلسات والاجتماعات، وشارك في المؤتمرات في كل عواصم العالم.
أما السرقات والنهب فقصة اليوتيوبر “أنس مروة” ابن المعارض في الإئتلاف “هشام مروة”، عندما أعلن اليوتيوبر وزوجته أصالة في تحديد جنس المولود على برج خليفة بمدينة دبي في الإمارات حيث تبلغ تكلفة الإعلان عن جنس المولود خلال دقيقة واحدة بلغت 95 ألف دولارا أمريكيا.
فمقطع اليوتيوب الذي بلغ عدد مشاهدته ما يُقارب 28 مليون مشاهدة، استنكره الكثير من السوريين واعتبروه عدم اكتراث بأرواح ملايين السوريين خاصة من هم داخل سوريا من نازحين في المخيمات والظروف الصعبة الذين لا يملكون قوت يومهم.
وهشام مروة والذي كان نائب رئيس الإئتلاف ويحمل الجنسية الأمريكية، هو نفسه صاحب المقولة “وأهم من يظن أن ما قبل ٢٠١١ كما بعدها، دماء الشهداء لن تضيع هدرا وستزهر على طريق حرية الشعب السوري واستعادة كرامته”، ألم يستطيع أن يبني تلك المفاهيم لدى ولده.
والمعارض السوري كمال اللبواني اتهم رموز من المعارضة بسرقة أموال الدعم الأمريكي، وغيرها من المساعدات العربية من الإمارات والسعودية التي كانت بغرض مساعدة اللاجئين السوريين في المدن التي تسيطر عليها المعارضة. وقد تصارعت الشخصيات لتتصدر المجلس الوطني المعارض والائتلاف. من أجل الارتزاق على حد قوله.
وكما ورد في التقرير أن “في 2019 عندما استقالت سهير الأتاسي عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، من رئاسة وحدة تنسيق الدعم، على خلفية اتهامات بسرقة نحو 20 مليون دولار من مساعدات إماراتية بمشاركة ياسر توفيق الفرحان، كان من المفترض أن تخصص للاجئين السوريين”.
واعترفت سهير الأتاسي كما ورد في التقرير بأنها “اشترت عقارا في واشنطن يتألف من مبنى سكني وقطعة أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع بنحو 12 مليون دولار، مؤكدة أن أعضاء الائتلاف كان منهم من يستأجر في الفنادق التركية شقة كاملة بدلاً من غرفة، وكانوا يدفعون في الليلة الواحدة 3 آلاف دولار، وأردفت أنها ليست الوحيدة، بل جميع أعضاء الإئتلاف اشتروا قصورا وفلل في دول أوربا.
ومن قصص الفساد التي حدثت في الإئتلاف عند تأسيسه عام 2012، عندما وجّهت اتهامات لرئيسه السابق رياض سيف بتعيين حفيدته سكرتيرة لنائب رئيس الائتلاف وهي في عمر الـ17 عاما، فيما اتهم ميشيل كيلو باستخدام المال السياسي في انتخابات الائتلاف.
ومنهم أحد رؤساء الائتلاف السابقين اتهم باستخدام المال السياسي وبمساعدة من ميشيل كيلو لدخول الائتلاف في 2013 ومن ثم انتخابه رئيسا له.
وأيضا اكتشاف اختلاس أموال بعد زيارته للرياض، فقد أخبرهم بأنه حصل على خمسين مليون دولار لكن الحقيقة أنه قبض ضعف هذا المبلغ تقريبا.
أما اجتماع عشائر سوريا في الإمارات فكل المعارضين يعلمون كيف تم اختيار الأشخاص، فجماعة المحافظات الشرقية أرسلوا دعوات لأقاربهم، حتى وإن كانوا شبيحة، ليقبض كل شخص من الذين حضروا 150ألف دولارا أمريكيا وبشت، وفي نفس اليوم توجه أغلبهم بهذا المبلغ إلى فنادق دبي ليسكروا ويمجنوا على حساب دماء السوريين. وتشهد فنادق وملاهي إسطنبول عن الخنا والزنا والدعارة على فسادهم.
فعن أي قيادة نتحدث، واليوم كل الشعب السوري الحر خرج ليرفض اتفاق النظام السوري مع النظام التركي، وأصدر بيانات استنكار، إلا مايسمى بالإئتلاف، فقد دسوا رؤوسهم كالنعامة، ولم يجرؤ أحد منهم أن ينطق بكلمة.