شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
تتواصل خسائر حزب الله البشرية في سوريا فقدوثق ناشطون ، مقتل قيادي ومرافقه في “حزب الله” اللبناني من الجنسية اللبنانية، إثر استهداف آلية يستقلونها بصاروخ موجه أطلقه عناصر هيئة تحرير الشام، في الفوج 46 بريف حلب الغربي.
وأشار الناشطون، إلى أن هيئة تحرير الشام دمرت سيارة محملة بالجنود على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي بصاروخ موجه، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين في حصيلة أولية.
على صعيد متصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة ترمانين شمالي مدينة إدلب التي تعتبر من المناطق الآمنة نسبيا، ومحيط بلدة دارة عزة بريف حلب، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وكان الناشطون قد وثقوا، اليوم، مقتل عنصر من قوات النظام قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي، كما قتل عنصر آخر قنصاً برصاص فصيل “حركة أحرار الشام ، بريف حلب الغربي ضمن منطقة “بوتين– أردوغان”.
ودارت اشتباكات مسلحة بعد منتصف ليل الخميس بين قوات النظام وفصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على محوري كفرنوران والشيخ سليمان بريف حلب الغربي ضمن منطقة “بوتين–أردوغان”، حيث جرى تبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
كما استهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية مواقع لقوات النظام على محور الدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الدبابات والهاون قريتي كفرعمة وكفر تعال بريف حلب الغربي.
فحزب الله سقط له عدد من قيادات الصف الأول في سوريا.
وفي تشرين الأول الماضي، اغتال مسلحون مجهولون عنصرا مقربا من الحزب يعمل لصالح مجموعة مسؤولة عن تهريب المخدرات في بلدة خان أرنبة بالقنيطرة.
وفي هذا الإطار، أوضح منسق حراك جنوبيون للحرية حسين عطايا أن خسائر حزب الله بسوريا كثيرة، “لكن على الرغم من ذلك وعلى الرغم من استتباب الأمن في مناطق سيطرة النظام، ما زال والميليشيات الإيرانية متواجدين في سوريا”.
وقال عطايا إن حزب الله يعيد تمركز قواته في القلمون الغربي وبعض مناطق ريف دمشق، “إثر خلافات وحوادث واشتباكات مع الفرقة الرابعة”.
ووقع الخلاف بين الطرفين بعد أن وجهت الفرقة الرابعة انذارا في تموز الفائت إلى حزب الله، “يقيد حرية تنقل عناصره على جانبي الحدود”.
وأوضح أنه بدءا من تشرين الثاني الجاري، وضعت قيودا كثيرة على حزب الله، فطلب منهم مثلا ركن سياراتهم في الجانب اللبناني وعبور الجانب السوري سيرا على الأقدام.
وأضاف “انعدمت الثقة بين الفريقين على خلفية تقاسم عائدات تهريب المواد الغذائية والمشتقات النفطية وصناعة وتهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون عبر معابر غير شرعية تخضع لسيطرة حزب الله”.
وأشار عطايا إلى أن حزب الله “مني بخسائر فادحة منذ دخوله الحرب السورية، مع مقتل الآلاف من عناصره”.
وذكر أن “الخسائر البشرية التي يتكبدها الحزب باتت تشكل مشكلة حقيقية له ولبيئته الحاضنة، لا سيما بعد توقف الحرب السورية، لأن حزب الله ما زال يدفع الثمن بشريا من عناصره”.
وتابع أن حزب الله أعاد تموضعه في بعض النقاط جراء الخسائر الفادحة جراء استهداف قوافل الاسلحة الآتية من إيران إلى مستودعات الحزب في لبنان.