هل حققت إسرائيل مبتغاها من ضرباتها المليشيات الإيرانية في سوريا

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

لطالما تحدثت وسائل إعلام عن ضربات إسرائيل داخل الأراضي السورية.

فقد قال رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن إسرائيل عطّلت تأسيس “حزب الله 2″، وأفشلت نصب مئات صواريخ “أرض- أرض”، ونشر عشرات الآلاف من مقاتلي الميليشيات الشيعية في سوريا.

وأضاف كوخافي يوم، الثلاثاء 27 من كانون الأول، خلال كلمة ألقاها في معهد أبحاث الأمن القومي، أن المتوسط الآن هو العمل الأسبوعي ضد إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلي.

المسؤول الإسرائيلي أشار أيضًا إلى الزيارة التي كان مقررًا أن يجريها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى سوريا يوم، الثلاثاء، قبل تأجيلها، معتبرًا أن “كل هذا لا يحدث من تلقاء نفسه”.

كما دعا للنظر إلى إيران في رؤية شمولية تتجاوز القطاع الجغرافي لحدود “الدولة المسماة إيران”، فإلى جانب القدرة النووية العسكرية، هناك تصدير للثورة ونشاط المبعوثين والجيوش في الشرق وإفريقيا وغيرهما، إلى جانب إرسال القوات العسكرية والتأسيس من خلال البنى التحتية والقدرات.

كوخافي شدد في كلمته على أن مستوى الاستعداد الإسرائيلي لتحرك ضد إيران تحسن بشكل كبير، وأن الجيش الإسرائيلي سيكون جاهزًا لصد المشروع النووي، وفق قوله.

وفق تقديرات استخبارات الجيش الإسرائيلي لعام 2023، التي نشرها موقع “إسرائيل هايوم” ضمن تقرير، الاثنين، فإن التدخل الإيراني في قطاع غزة الفلسطيني، عبر دعم “حركة الجهاد الإسلامي”، و”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، نابع من “استسلام” إيران لحقيقة أنها فشلت في تأسيس موطئ قدم لها في سوريا.

وأشار التقرير إلى أن إيران ستواصل تسليح “حزب الله” اللبناني، ولا سيما بالذخائر الموجهة بدقة، مع إمداده أيضًا بصواريخ “كروز” وطائرات دون طيار مسلحة دقيقة التوجيه، كالتي تزوّد بها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

كما تواصل إسرائيل استهداف نقاط ومواقع عسكرية في سوريا، بدعوى محاربة التمدد الإيراني ومنع إيران من التغلغل العسكري في سوريا،

وفي 20 من كانون الأول الحالي، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي بـ”رشقات صاروخية” مواقع في محيط العاصمة السورية، دمشق، ما سبب إصابة عنصرين من قوات النظام، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء سانا حينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.