السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
رصد نشطاء من داخل مدينة السويداء ، عبارات مناوئة للنظام السوري وأركانه، كتبها أشخاص في مدينة السويداء، على جدار مدرسة أحمد قاسم جمعة في المدينة، وكتبوا على الجدران “يسقط كلب الكبتاكون”.
وأكدت مجموعة من ثوار السويداء، على استمرار المطالبة بالحرية، ومناهضة النظام السوري وبشار الأسد.
وفي 24 كانون الأول، أقدمت مجموعة أهلية من بلدة قنوات، على قطع طريق دمشق–السويداء عند دوار العنقود شمال المدينة، على خلفية اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري شخصين من أبناء قنوات، في العاصمة دمشق، لأسباب مجهولة.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء ، فإن المدينة شهدت استنفاراً أمنياً، حيث انتشرت مجموعة من المسلحين بمؤازرة حركة رجال الكرامة، بينهم رجال دين في محيط دوار الباسل عند مدخل مدينة السويداء الشمالي.
وكان نشطاء ، رصدوا بتاريخ 21 من كانون الأول الجاري، أن عشرات من أبناء مدينة السويداء شاركوا بعصيان مدني، بالقرب من دوار المشنقة في المدينة،، وسط إشعال الإطارات المطاطية وقطع الطريق المحوري، وذلك احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي، مطالبين بمحاكمة الفاسدين، وسط دعوات باستمرار العصيان المدني حتى تنفيذ مطالبهم.
وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها:” محاكمة الفاسدين في مؤسسات الدولة” و ” العصيان المدني انطلاقاً من السويداء إلى كل مناطق سيطرة السلطة السورية”.
فقدأتت أحداث السويداء في الرابع من كانون الأول بتوقيت عصيب تمر به البلاد تحتد معه أزمات نضوب المحروقات ومواد التدفئة، وتلك المشغلة للمركبات أو المنشآت الصناعية وسط انخفاض في القدرة الشرائية للعملة بسبب التضخم.
وهوت كذلك العملة (الليرة) إلى مستويات قياسية، وتجاوز انهيارها حسب سوق الصرف الرائج 6600 ليرة مقابل الدولار الواحد، مما انعكس على الأسواق سلباً وأفقد الناس قيمة سيولتهم النقدية، لا سيما مع ارتفاع سعر المعدن الأصفر، إذ يواصل سعر الذهب تحليقه متخطياً أرقاماً غير مسبوقة 300 ألف ليرة سورية ما يعادل 50 دولاراً في الغرام الواحد.
وزادت الأوضاع سوداوية مع شح المخزون النفطي، وإعلان وزارة النفط عن تأثير القصف التركي لحقول ومصافي تكرير في الشمال الشرقي ، علاوة عن ضعف وتأخر وصول ناقلات نفطية فاقمت من حدة معضلة الطاقة.