تفشي مرض الكوليرا بين أطفال مخيمات اللاجئين السوريين

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

تشهد سوريا منذ أيلول تفشياً للكوليرا في عدة مناطق ، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.

وأعلن ناشطون عن حصيلة جديدة لضحايا تفشي مرض الكوليرا شمال غربي سوريا، بيّنت أن أكثر من نصف الوفيات في المنطقة من الأطفال.

ويشكل الأطفال نسبة 53 بالمئة من إجمالي عدد الوفيات بمرض الكوليرا، والذي وصل إلى 17 حالة وفاة، كما أحصى الفريق إصابة 522 شخصاً حتى 22 كانون أول الجاري، بينهم 133 إصابة داخل المخيمات.

وتوزعت الإصابات بمرض الكوليرا شمال غربي سوريا .

وحذر الفريق من أن انتشار الكوليرا بهذا الشكل في شمال غربي سوريا، يُعتبر حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة الظروف الصعبة التي يعانيها السكان المدنيون منذ سنوات متواصلة، مبيناً أن نسبة الاستجابة الإنسانية للأهالي في المخيمات من قبل المنظمات الدولية في شهري  تشرين الأول والثاني لم يتجاوز 17 بالمئة.

وسبق أن أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجه خطر تفشي وباء الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسباباً أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا. مؤكدةً أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة ما يزال يمثل مشكلة مقلقة.

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، مضيفة أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.