ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
عقد قادة الميليشيات الإيرانية في ديرالزور اجتماعاً أمنياً هو الأول من نوعه في المنطقة، ضم قادة من العراق ولبنان وسوريا، لمناقشة الخلل الأمني الحاصل في صفوفها.
وقال مصدر محلي، إن الحاج “كميل” قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في ديرالزور عقد اجتماعا أمنيا رفيع المستوى في أحد المقرات السرية داخل مدينة ديرالزور.
وأضاف المصدر ، إن الاجتماع ضم كلاً من “أبو راما العراقي” قائد مليشيا “عصائب أهل الحق”، و”أبو الفداء العراقي” قائد مليشيا “حزب الله” العراقي، و”أبو علي الكربلائي” قائد مليشيا “كتائب الإمام علي”، و”أبو زينب اللبناني” مسؤول “حزب الله” في البوكمال، والحاج “عادل” مسؤول “حزب الله” بديرالزور، والحاج “أميري” مسؤول الدعم في الميليشيا.
وأفادت مصادر، بأن مضمون الاجتماع ركز حيال اتخاذ تدابير على أعلى المستويات، للحد من التسريبات الأمنية الحاصلة ضمن صفوف الميليشيات، ومحاولة معرفة المتعاونين مع الجهات الخارجية.
وأكدت أن من أهداف الاجتماع أيضا رفع مستوى الحيطة والحذر في التنقلات، وأثناء عمليات استلام وتخزين الأسلحة، ورفع جاهزية العناصر بشكل دائم مع تدريب أكبر عدد ممكن من العناصر على استخدام الطائرات المسيرة، إضافةً إلى تقديم معونات مالية لذوي القتلى الذين تعرضوا لانفجار لغم في بادية البوكمال منذ يومين، ومنح رواتب الأشهر المتأخرة بعد حالة الاستياء الحاصلة في صفوف المقاتلين لتأخر صرف مستحقاتهم.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع كان ضمن مبنى داخل حديقة الكرميش وسط حويجة صكر الواقعة بمدينة ديرالزور.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية، تسيطر على المفاصل الأساسية في مدينة ديرالزور والأرياف التابعة لها، وتقوم بتطويع عشرات الشبان من أبناء العشائر في الميليشيات التي تنشرها في أرجاء المدينة.
وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلا أن تلك المنطقة تعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.
أما المجموعات الموالية للنظام فهي:
الحرس الثوري الإيراني الذي ينتشر آلاف المقاتلين والمستشارين العسكريين من الحرس الثوري في سوريا، لكن طهران تتحدث فقط عن مستشارين يعاونون قوات النظام .
وفصائل عراقية: تقاتل مجموعات عراقية إلى جانب القوات الحكومية السورية بطلب إيراني. وينتشر هؤلاء اليوم بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم الدولة “د ا ع ش” في العراق ثم سوريا. ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً.
ومن أبرز هذه المجموعات: «كتائب حزب الله» التي يقول متحدث باسمها إن مقاتليها ينتشرون في سوريا كمستشارين لحماية الحدود العراقية. وتعد تلك الكتائب أبرز فصائل الحشد الشعبي العراقي. ويعتبرها محللون ثالث قوة في المحور الذي تقوده طهران في المنطقة بعد الحرس الثوري وحزب الله اللبناني. ومن الفصائل العراقية أيضاً «كتائب سيد الشهداء» و«كتائب الإمام علي» و«حركة حزب الله النجباء».