“بابور الكاز” بعد مئة عام يعود لحياة السوريين من جديد

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

 

قبل 100 عام تم اختراع بابور الكاز ( البريموس ) وقد اطلق عليه هذا الاسم نسبة الى اسم بلدة في السويد اشتهرت بأنها اول وأشهر من قام بصنع بابور الكاز في العالم . رغم أن دولا أخرى فيما بعد صارت تقوم بصناعة بوابير الكاز مثل بريطانيا وألمانيا وروسيا والهند ومصر وسورية .

عرف في المدن لكن القرى ظلت تستعمل الحطب لفترة طويلة بسبب طبيعة البيئة الشجرية التي توفر الحطب بعكس المدن .

انتشر البابور بين الناس فيما بعد فقد كان ينظر اليه كجهاز تكنولوجي رائع ومتقدم جدا حيث أراح العديد من الناس والنساء بالذات عناء اشعال نار الحطب والنفخ وجرف الرماد وغبار الفحم ورائحة الدخان ثم انه اصبحت الوسيلة الجديدة موقد النار الكازي الغازي اكثر راحة واقتصاد في الجهد والوقت والنظافة .

وقد لجأ عدد من السوريين إلى استخدام الكاز في شتى الاستخدامات، كالتدفئة وإعداد الطعام وغير ذلك، مع ازدياد أزمة المحروقات يوماً بعد يوم، في مناطق سيطرة النظام.

وبحسب مواقع موالية، يلجأ السوريون إلى شراء الكاز بكميات كبيرة وتخزينها، لأنها كما يقولون: “سعرها يرتفع يوماً بعد يوم. ويكمل أحد السوريين: منذ أيام عدة اشتريت عبوة كاز سعة ليتر بـ7000 ليرة سورية، واليوم اشتريت واحدة (أختها) بـ8500 ليرة”.

أما إحدى السيدات فتقول إنها تستخدم البابور في طهي الطعام، لأن ليس لها على قدرة على شراء أسطوانة الغاز بـ 150 ألف ليرة، مبينة أنها تعتمد الكاز في معظم أعمالها من طبخ وتدفئة، إذ تشغل البابور وتجلس بجانبه لتحصل على قليل من الدفء، وتحتاج كل أسبوع إلى ثلاثة عبوات من الكاز، لأنها تعتمده اعتماداً أساسياً، وسعر العبوة كما تقول (كل مرة رقم) فأحياناً تشتريها بـ8000، وأحياناً أخرى بـ8500، وهكذا حسب مزاج البائع.

بدوره، قال محمد وهو بائع بوابير وعبوات كاز إنه يبيع يومياً أكثر من 350 بابور و400 عبوة كاز بأحجام مختلفة، حيث أن حجم العبوة الصغيرة نصف ليتر بـ4000 ليرة، في حين أن الكبيرة تباع بـ 8000 ليرة، ووصل سعر البابور الكبير الذي تستخدمه السيدات للطهو إلى 35 ألفاً، على حين أن هناك بوابير بأحجام صغيرة، يتراوح سعرها بين 18 ـ 23 ألفاً، حسب نوعه وجودته.

وأشار محمد إلى إقبال الناس على شرائه، بسبب نقص مادتي المازوت والغاز، وصعوبة الحصول عليهما، وهناك من يشتري المادة بكميات كبيرة، مبيناً أنه يبيع هذه الكمية في غضون 9 ساعات، ويغلق محله الساعة الخامسة لبُعد منزله.

يشار إلى أن البابور الذي يعمل على مادة الكاز، عاد ليتصدر الواجهة بعد غلاء مادتي المازوت والغاز، وفقدانهما من الأسواق الرسمية، على حين كل هذه المواد تتوفر بالسوق السوداء، وهذا ما يثير الاستغراب، وبأسعار تنهك الفرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.