شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
أحبطت دورية تابعة للجيش اللبناني، اليوم السبت 17 كانون الأول، عملية تهريب عشرات السوريين منهم رجال ونساء وأطفال، أثناء محاولتهم السفر في عرض البحر، بطريقة غير شرعية إلى الدول الأوروبية.
وبحسب وكالة “الجنوبية” اللبنانية، فإن مكتب أمن البترون أحبط ليل أمس عملية تهريب 31 سوريا، بينهم رجال ونساء وأطفال، كانوا على متن مركب بحري قبالة شاطئ سلعاتا، في محاولة للسفر بطريقة غير شرعية، وتم توقيفهم جميعا، وأحيلوا إلى الجهات المختصة للتحقيق، بإستثناء سائق المركب الذي فر في عرض البحر.
وأوضحت الوكالة أن عناصر من الصليب الأحمر وصلوا إلى المكان، تحسباً لحصول أية إصابات، ولكن الموقوفين كانوا جميعاً في وضع صحي طبيعي.
وكان أعلن الجيش اللبناني، في 24 أيلول، عن توقيف المسؤول عن تهريب المهاجرين السوريين عبر القارب الذي غرق قبالة السواحل السورية، والذي تسبب بوفاة 101 شخص معظمهم من السوريين.
وقال الجيش، في بيانه، إن قواته تمكنت عقب البحث من توقيف المسؤول عن تهريب المهاجرين غير النظاميين، عبر القارب الذي غرق قبالة السواحل السورية.
وأوضح حينها أن الموقوف اعترف بمسؤوليته عن عملية التهريب، عبر القارب الذي غرق قبالة السواحل السورية.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّ ما لا يقل عن 1570 شخصا، من بينهم 186 لبنانيا، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر، بين كانون الثاني وتشرين الثاني .
ومعظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.
خلص تقييم لأوجه الضعف لعام 2020 حول اللاجئين السوريين إلى أن 89% من أسر اللاجئين السوريين في لبنان كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع، وهو ارتفاع من 55% في منتصف عام 2019.
ونظراً للاحتياجات المتزايدة، فقد وجد العديد من اللاجئين أنفسهم مضطرين لاتباع آليات سلبية من أجل التكيف مثل تخفيض عدد الوجبات، وإخراج أطفالهم من المدارس، وعمالة الأطفال، والمديونية، والتحرك بدافع من اليائس للقيام برحلات عن طريق البحر إلى قبرص. كما تعرض العديد من اللاجئين للطرد من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار.