حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
تواصل الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين قطع أشجار الزيتون بشكل مكثف خلال شهر كانون الاول الجاري، بغية بيعها كحطب للتدفئة.
في سياق ذلك، أقدم عناصر من فصيل “رجال الحرب” على قطع حوالي 20 شجرة زيتون في قرية خليلاكا التابعة لناحية راجو.
كما أقدم عناصر من فصيل “فيلق الشام” على قطع حوالي 200 شجرة زيتون في قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب حلب و25 شجرة لوز في قرية جقماق كبير بناحية راجو، حيث جرى نقل الحطب المسروق إلى أسواق إدلب لبيعها كحطب للتدفئة.
وأقدم فصيل “فرقة الحمزة” وعناصر من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا على قطع حوالي 250 شجرة زيتون في قرية كفرجنة بناحية شران و مسكه فوقاني بناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب حلب، وجرى نقل الحطب المسروق إلى أسواق عفرين لبيعها كحطب للتدفئة وتتراوح أسعار حطب التدفئة ما بين 100 إلى 125 دولار أمريكي للطن الواحد.
تداول ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الفائتين، صوراً ومقاطع فيديو تُظهر عمليات جائرة لقطع الأشجار شمالي سوريا، وسط غضبٍ شعبي من كارثةٍ بيئية محتملة قد تصيب المنطقة مستقبلاً.
وبحسب الناشطين، فإنّ بعض المجموعات العسكرية التابعة لـ”فرقة السلطان مراد” في الجيش الوطني ، أقدمت على قطع مكثّف وعشوائي للأشجار في محيط بحيرة ميدانكي السياحية بمنطقة عفرين شمال غربي حلب.
وأضاف الناشطون، أنّ العديد من المجموعات العسكرية التابعة للجيش الوطني أقدمت، منذ مطلع آب الجاري، على قطع مئات أشجار الزيتون في منطقة عملية “غصن الزيتون” (عفرين).
ونشر ناشطون صوراً قديمة لمنطقة عفرين التي تشهد قطعاً جائراً لأحراشها وأشجار زيتونها، لدرجةِ أنّها بدت شبه قاحلة ومقفرة، وذلك للمقارنة بين أحراش المنطقة سابقاً وحالياً.
وطالب الأهالي والناشطون بمحاسبة جميع القائمين والمسؤولين على قطع الأشجار، ورفع الوعي عند الأشخاص للحفاظ على الغطاء النباتي، ودعم المنظمات التي تكافح إزالة الغابات وقطع الأشجار.
كذلك دعا الناشطون إلى إصدار قوانين لتجريم قطع الأشجار والحفاظ علي البيئة، مقترحين أيضاً إطلاق حملات تشجيرية لزراعة الأشجار في عموم منطقة الشمال السوري، كونها استراتيجيّة فعالة لمحاربة إزالة الغابات.