دير الزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
خرج رتل عسكري للميليشيات الإيرانية” مؤلف من 100 سيارة تحمل مواد لوجستية وعتاد عسكري وأسلحة ثقيلة، من مركز نصر في مدينة دير الزور.
وبحسب نشطاء المرصد السوري، فقد توجه الرتل نحو منطقة السخنة التي يسيطر تنظيم (د ا ع ش) على أجزاء واسعة منها، ولازالت الأرتال تخرج من المدينة حتى الآن، وسط استنفار عام للفيلق الخامس.
يتزامن ذلك، مع تحليق جوي مكثف للطيران الروسي فوق تلك المنطقة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 5 كانون الأول الجاري، وصول مجموعة من عناصر ” أنصار الله” التابعة للمليشيات الإيرانية إلى مدينة دير الزور، قادمة من مدينة البوكمال، وانتشرت في مواقع عسكرية لها في أطراف مدينة دير الزور، وذلك بعد أن تلقت تدريبات عسكرية.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر “أنصار الله” وصلوا إلى مدينة دير الزور الغربي برفقة قادة من المليشيات الإيرانية، بعد أن تلقي تدريبات على الطائرات الإيرانية المفخخة، في بادية الحمدان بمدينة البوكمال في وقت سابق.
وانتشرت تلك العناصر في السكن الشبابي بالقرب من “معسكر الطلائع” عند مدخل مدينة دير الزور الغربي، بهدف تعزيز مواقعها في جبل الرواد بمضاد طيران عياد 23 مم.
وتنتشر غالبية المليشيات المدعومة من إيران في سورية، سواء أكانت سورية أم لبنانية أم عراقية وأفغانية وباكستانية، في كل من محيط العاصمة دمشق والجنوب السوري وأرياف حلب وحماة وحمص. لكن كثافتها تبرز خصوصاً في شرق سورية، وتحديداً في دير الزور التي تربط سورية مع العراق، وتبلغ مساحتها نحو 23 ألف كيلومتر مربع.
وتقع دير الزور، في شرق سورية على الحدود العراقية السورية، وتمتد جغرافياً من الغرب إلى الشرق، على خط بطول نحو 200 كيلومتر، ويقسمه نهر الفرات إلى قسمين: الأول يسمى “شامية”، وهي المنطقة التي تقع غرب النهر، وتضم أهم المدن وهي دير الزور المدينة والميادين والبوكمال، وموحسن والعشارة والقورية وصبيخان، وتحتوي على عدد من حقول النفط، مثل حقلي التيم والورد، وتسيطر عليها قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية.
أما القسم الثاني، فيسمى “الجزيرة”، ويقع شرق نهر الفرات، من حدود الرقة حتى الحدود العراقية السورية، وتسيطر عليه “قوات سورية الديمقراطية.