حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
تسمى المنطقة الواقعة في ريف حلب الشمالي، المتاخمة للمدينة التجارية والصناعية الأبرز في سوريا، منطقة الشهباء، وعند الوصول إليها من الجهة الشرقية لحلب يمر الطريق إليها منطقة الشيخ نجار التي تضم مدينتين صناعيتين أنشئتا قبل بدء الأزمة في البلاد بسنوات قليلة.
وخلال السنوات الأولى من الثورة في سوريا، وخصوصاً في مدينة حلب، حيث وقعت المنطقة الريفية منها باستثناء عفرين وبعض البلدات الصغيرة تحت سيطرة مسلحي المعارضة السورية، بما فيها جبهة “النصرة”، سابقاً، ولاحقاً تنظيم (د ا ع ش)، هذه المنطقة باتت مسرحاً لمعارك طاحنة، كذلك نقلت وبيعت معامل كاملة إلى تجار في تركيا، بينما اتهم النظام السوري الأطراف المعارضة وتركيا بسرقة تلك المعامل التي وصل عددها إلى نحو 1000 معمل، وسجلت دعوى قضائية ضد الرئيس أردوغان في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2014.
ومنذ يومين استقدمت قوات النظام رتلا عسكريا إلى نقاطها في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، ويعتبر الرتل هو الأضخم منذ التصعيد التركي في 20 تشرين الثاني، وتضم التعزيزات نحو 40 آلية من دبابات T90 المتطورة ومدافع ميدانية وناقلات جند ومدرعات مزودة برشاش شيلكا، برفقة 80 عنصر من النظام بينهم ضباط برتب مختلفة، بالإضافة إلى مئات العناصر من قوات مهام خاصة.
وشوهدت التعزيزات تتوجه نحو منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، قادمة من ريف حلب، بعضها دخلت عبر منطقة الأحداث باتجاه خطوط التماس مع فصائل “الجيش الوطني” بريف حلب الشمالي والشرقي، وبعضها الآخر اتجه نحو مطار منغ العسكري ومدرسة المشاة في قرية فافين بريف حلب الشمالي.
ووفقا للمصادر فقد بلغ عدد العناصر المنتشرين في المنطقة ما يقارب الـ 2500، منذ التصعيد التركي في 19 تشرين الثاني.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد في 9 كانون الأول الجاري، استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية من المنطقة الوسطى باتجاه حلب، إلى مناطق خطوط التماس مع مجلس منبج العسكري المنضوي تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية ، وضمت التعزيزات 40 دبابة وناقلات جند ومواد لوجستية ومدافع.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا في 5 كانون الأول انطلاق رتل آليات عسكرية من من المنطقة الوسطى بسوريا باتجاه حلب، لتعزيز مواقع قوات النظام في شمال سورية.
ووفقا للمصادر فإن الرتل العسكري، يتبع للفرقة 25 مهام خاصة التي يقودها سهيل الحسن، حيث عبر على الطريق الدولي “m5″، وشوهد بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين في حماة متجه شمالا.