انتشار لعناصر روسية في أحياء مدينة دير الزور

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تستمر القوات الروسية بتثبيت وجودها وجعل لنفسها قاعدة شعبية قوية في مدينة دير الزور إضافة للقرى والبلدات بريفها، حيث دأبت خلال الفترات السابقة على تعزيز وجودها العسكري ونقاط انتشارها في المنطقة، إضافة لمحاولتها من ناحية أخرى تحسين صورتها وإظهار جانب إنساني سعياً لكسب حاضنة شعبية في المدينة وريفها، عبر تقديم المساعدات الإنسانية عن طريق “مركز المصالحة الروسي، ويعرف أهل دير الزور بخل روسيا فقد أظهرت صورا بثها ناشطون لمجموعة من الروس وهم يوزعون للمواطنين حبات وجع الرأس لكل مواطن حبة واحدة. 

وتعد القوات الروسية حليفاً بارزاً لقوات النظام في دير الزور مع الميليشيات الإيرانية وحزب الله.

وأظهرت صور التقطتها عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، انتشار عشرات العناصر من القوات الروسية في أحياء مدينة دير الزور، حيث تجول العناصر في شوارع المدينة، كما تجولت سيارات تحمل رشاشات، وهي حالة باتت اعتيادية ضمن مناطق تواجد القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، إذ باتت تنتشر المظاهر المسلحة في هذه المناطق دون مراعاة لوجود المدنيين.

كما وتشهد المدينة بين الحين والآخر توترات عسكرية بين الجهات العسكرية المسيطرة، حيث شهد شهر تشرين الأول الفائت اشتباكات عسكرية مسلحة بين قوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني”، انتهت بتسليم الأخيرة مقرها الرئيسي لقوات النظام في 11 من للشهر تشرين الثاني الفائت.

ومن ناحية أخرى تعيش مدينة دير الزور كغيرها من المدن السورية حالة من الركود والشلل الشبه تام منذ عدة أيام نتيجة فقدان المحروقات وتوقف معظم المحطات عن العمل، فضلاً عن الأوضاع المادية السيئة التي يعانيها المواطنون نتيجة غلاء أسعار معظم أنواع السلع الغذائية وانهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

ومنذ أشهر تظاهر عشرات السكان في بلدتي الحصان والجنينة غربي دير الزور شرق سوريا، تنديداً بعبور القوات الروسية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية للمرور إلى نقاطها بريف الرقة .

وأُلقى المتظاهرون عدة بيانات منددة بالنظام السوري والروسية، كما رفعوا لافتات تضمنت كتابات، “روسيا والنظام السوري وجهان لعملة واحدة”، وأخرى كتب عليها “سنقاتل ضد أي وجود وروسي”.

وانطلقت المظاهرات من بلدة الحصان ١٠ كم غربي دير الزور، وصولاً إلى الساتر الترابي الفاصل بين مناطق النظام السوري ، ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية غرب البلدة.

وفي ذلك الوقت قال الشيخ محمد البشير شيخ عشيرة البكارة في ريف دير الزور الغربي، إنهم خرجوا للوقوف ضد دخول وعبور القوات الروسية و النظام السوري إلى أراضي ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأشار إلى أن النظام السوري وحليفتها روسيا والمليشيات الإيرانية التابعة لها “مسؤولة عن جرائم الحرب، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، والقصف الممنهج وانتهاك حقوق المعتقلين وتغييبهم، بما يتعارض ويتناقض مع أبسط حقوق الإنسان”.

و أضاف “البشير” أن محاولة الروس دخول مناطق سيطرة” قسد” واجهت رفضاً شعبياً واسعاً، وأنهم لا يرغبون بقبول “قاتلي أطفالهم”.

حيث أن الكثير من سكان هذه المناطق تعرضوا للقصف والتهجير وطُردوا من أراضيهم في القرى الخاضعة حالياً لسيطرة النظام السوري ، بحسب البشير.

ووجه المتظاهرون نداءً للتحالف الدولي، يطالبونه بالدفاع عن أمن السكان وسلامتهم ودعم الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.