سورية بحاجة ماسة للتربية الجنسية، تقول مسؤولة لدى النظام السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

رغم المصائب والدمار والقتل والتشريد الذي حل بالشعب السوري على يد آلة حرب النظام السوري وحقده.

ورغم كل الأزمات المعيشية والاقتصادية وتردي الواقع التعليمي والأخلاقي الذي يعصف بمناطق سيطرة النظام السوري ، خرجت مسؤولة بالنظام لتنادي بإدراج مفاهيم التربية الجنسية في المناهج الدراسية للطلاب قائلة إن ذلك “بات ضرورة ملحة” ما أشعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا مع تصريحاتها بالنقد والسخرية.

وقالت رئيسة البحوث في تربية دمشق التابعة للنظام السوري ، إلهام محمد، في تصريحات لإذاعة موالية إن منهاج التربية الجنسية بات حاجة ملحة، متسائلة: “لماذا نركز على كل المعارف ونهمل هذا الجسد؟.

وأشارت المسؤولة إلى أنه يتم العمل في دائرة الإرشاد على محتوى خاص بالمفاهيم الجنسية، ومن الممكن ألا تطرح ضمن المناهج، وسيتم التحضير لدليل لحماية الطفل يتضمن مفاهيم للتربية الجنسية وحمايته من الاستغلال سيقدم من خلال المرشدين على حد وصفها.

ولفتت أن “هناك توجهاً واضحاً لإدخال مفاهيم التربية والحماية الجنسية عن طريق المدرسة، مع العلم أنه تم البدء بتجارب في هذا السياق فردياً وجماعياً ومن خلال مجالس الأولياء لكن لم يتم تعميمه على كل البيئات.

وأشارت إلهام إلى أنه “يوجد مرشد نفسي واجتماعي بكل مدرسة تقريباً، للتعامل مع المشكلات بهذا السياق، وتقديم الدراسة حول المشاكل، والتي تكون إحداها عدم معرفة التلميذ لجسده وحمايته، لذلك هناك توجيه من كل دوائر البحوث، بهدف التعرف على خصائص كل مرحلة عمرية، وكذلك التواصل مع مجالس أولياء الأمور.

وأشارت المسؤولة إلى أن “الخطة الإرشادية تخصص جزءاً لهذا الموضوع، من خلال حصص التوجيه الجمعي والتي تكون حسب الحاجة، والتي تأتي تحت عنوان التعامل مع الضغوط ليتم تمرير أفكار حول التحرش الجنسي سواء داخل المدرسة أو خارجها، من خلال تعلم أجزاء الجسد وكيفية حمايتها.

إلا أنها لم تخفِ رفض البعض لإدخال هذه المفاهيم التي تشهد نقاشاً متصاعداً في العديد من دول العالم، إذ إن “التعليم الجنسي” يتضمن معايير جديدة تشمل قضايا التوجه الجنسي والهوية الجنسية والقبول، والتي تعد من المحرمات في المجتمعات العربية والإسلامية خاصة أن البعض يرى أنها تحرض على الجنس.

وسخر العديد من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من قرارات النظام  التي اعتبروا أنها محاولة لإلهاء السوريين المقيمين في مناطقه عن واقعهم الاقتصادي والمعيشي المتردي.

بينما اعتبر آخرون أن تركيز النظام على مثل القرارات هو محاولة للتغطية على تهميش مادة التربية الإسلامية في المناهج ودورها في زرع الأخلاق الحميدة بالمجتمع، وخاصة لدى الأطفال.

فمن يحارب الدين جهارا نهارا لايعيبه أن يتحدث عن الجنس، ومن يفتح مراكز للدعارة والمتعة ويضحي ببنات وزوجات من قتلوا لتثبيت حكمه يسهل عليه أن يفسد أبناء البلد، فالنظام الذي حول ساحة المرجة من رمز من رموز دمشق التاريخية إلى أوكار للزنا والخنا

فلايصعب عليه أن يخرج لنا مسؤولا يطالب بالتربية الجنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.