سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
وجهت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء 13 كانون الأول، نداء لجمع تمويل بـ1,2 مليار دولار من أجل توفير الرعاية الصحية للنساء والفتيات، خصوصا المتواجدات في مناطق تشهد نزاعات مسلحة على غرار سوريا.
وطلب صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يسعى إلى تحسين الصحة الإنجابية والأوضاع الصحية للأمومة، التمويل للعام المقبل وذلك في إطار جهوده لمساعدة النساء في 65 بلدا، بما في ذلك بلدان تشهد نزاعات مسلحة مثل وسوريا واليمن و أوكرانيا.
والمبلغ المطلوب ضئيل مقارنة بالمبالغ القياسية التي طلبتها وكالات الأمم المتحدة، في وقت سابق من الشهر الحالي، والبالغة 51,5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لـ230 مليون نسمة العام المقبل.
وقالت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، إنه “حينما تقع الأزمات تواجه النساء والفتيات بشكل متزايد خطر التعرض للعنف الجنسي والاستغلال والاعتداء”.
وأضافت “كانيم” أن وكالتها وفرت هذا العام مساعدات “منقذة للحياة” لأكثر من 30 مليون امرأة وفتاة وشابة.
وأشارت إلى أن هذه المساعدات تضمنت “خدمات ولوازم لرعاية التوليد في حالات الطوارئ بما يحول دون وفاة الأم أو الطفل، والتخطيط الأسري ووسائل منع الحمل في الحالات الطارئة والوقاية من العنف الجنسي والاستجابة له بما في ذلك التعامل العيادي مع الاغتصاب.
وفي تصنيف الدول اعتبرت الوكالة أن النساء والفتيات في أفغانستان هن الأكثر احتياجا للمساعدات، تليها سوريا وأوكرانيا واليمن والصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا.
ويتعرض النظام الصحي الهش أصلا في سوريا للضغط بشكل متكرر بسبب العديد من حالات الطوارئ المتزامنة والتحديات نتيجة لانعدام الأمن المستمر وجائحة كـوفيد-19 وأزمة اجتماعية واقتصادية منهِكة، وتحديات مزمنة لا تزال تؤثر على توافر الخدمات الصحية وجودتها في جميع أنحاء سوريا، والرفاهية الجسدية والعقلية لجميع السكان.
بحسب تقارير سابقة، تواصل الجائحة تعطيل الأنظمة والخدمات الصحية الهشة، مع وجود أكثر من 167,000 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، مع حوالي 6,500 وفاة مرتبطة بكوفيد.
واستمرت الحوادث الأمنية بالوقوع في سوريا إلى جانب تجدد الأعمال العدائية في درعا والتي أدت إلى نزوح أكثر من 140,000 شخص بحاجة إلى الخدمات الصحية الطارئة.
ووفقا لمقياس شدة القطاع الصحي، فإن المناطق الأكثر خطورة تقع وستظل موجودة في مناطق سيطرة النظام وفي شمال غرب سوريا.