خطف مواطن في السويداء من أجل الحصول على فدية

السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى

أقدم مجهولون على خطف أحد المواطنين في العقد الرابع من عمره أثناء توجهه إلى عمله قبل 3 أيام بالقرب من دوار العمران في مدينة السويداء.

ووفقاً، لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مجهولون يستقلون سيارة نوع “فيرنا” تعمدوا صدمه بالسيارة حيث كان يستقل دراجة نارية، ثم توقفت السيارة وتم خطفه ونقله لجهة مجهولة، ثم بدأ الخاطفون بالتواصل مع ذويه وطلب فدية مالية لقاء الإفراج عنه، ويشار، بأنه ينحدر من مدينة حماة و يعمل في معمل حجر ضمن مدينة السويداء منذ عدة سنوات.

ويأتي ذلك نتيجة انتشار الفلتان الأمني والفوضى ضمن مناطق سيطرة قوات النظام.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 22 تشرين الثاني الماضي، اختطاف عصابة مسلحة طفلاً يبلغ من العمر 15 عاماً، من أهالي مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، حيث تواصلت أفراد العصابة مع ذوي الطفل، مطالبين بفدية مالية قدرها 25 مليون ليرة سورية، وسط مناشد لذويه بالكشف عن مصير طفلهم المختطف.

وتعد حوادث الخطف المتكررة في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري باتت “هاجسا يخشاه السكان يوميا، فالأمر تحول إلى “حالة عامة لا يمكن فصلها عن ظروف الفلتان الأمني الكبيرة”.

ومن أبرز ظروف الفلتان الأمني المذكورة، كعمليات السرقة التي باتت تطال كل منزل وكل أرض زراعية”، فقد فقدت عائلة خلال عام واحد أكثر من “3 موتورات لضخ المياه من الآبار، بالإضافة إلى عشرات ألواح الطاقة الشمسية”.

فلم يعد هناك أي مأمن. السرقات تسجل بشكل يومي، فيما تدفع الأخبار المتعلقة بحوادث الخطف أصحاب المصالح الكبيرة لاتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم أو أولادهم، خشية تعرضهم للابتزاز المالي.

ولا توجد معلومات دقيقة عن هوية العصابات التي تقدم على عمليات الخطف، بينما تعلن وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري بصورة متفرقة عن عمليات إلقاء القبض على مجموعات “تمتهن الخطف.

وباتت السمة الأبرز لهذه الحوادث ترتبط بشكل أساسي بالحصول على الفدية المالية، والتي تقدّر في معظمها بآلاف الدولارات، كما حصل سابقا بالنسبة للطفل فواز قطيفان، والرجل عبد القادر الإبراهيم والسيدات المرافقات له.

وقبل هاتين القضيتين، وفي عام 2021 اضطر والد الشاب “ملهم” إلى دفع فدية مالية تجاوزت قيمتها 200 ألف دولار، بعد إقدام عصابة على اختطاف ابنه، في منطقة فندق السفير بمدينة حمص.

وجميع هذه الحالات في مناطق سيطرة النظام السوري وكثيرا ما يعلن النظام السوري عن إلقاء القبض على الخاطفين دون توضيح من هي تلك العصابات، وهذا إن دل على شيء فهو دليل على علاقة أجهزة النظام السوري بتلك العصابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.