سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب حسن حزوري لصحيفة موالية عن مقترح تخفيض عدد ساعات الدوام بشكل يومي إلى النصف.
واعتبر حزوري أن القرار الذي اتخذه النظام بتعطيل الجهات العامة يومي الأحد من الأسبوع القادم والأسبوع الذي يليه، يوفّر تكاليف التشغيل للمؤسسات العامة والتابعة للقطاع المشترك ومن شأنه توفير الوقود لوسائل نقل الموظفين، في حين أكد أن العطلة لن تحل المشكلة بالطريقة الأمثل.
واقترح أن يخفض النظام عدد ساعات الدوام بشكل يومي إلى النصف ما دامت البلاد تمر بأزمة في تأمين المشتقات النفطية لتوفير نصف عدد ساعات التشغيل معتبراً أن ذلك لن يؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين.
كما اقترح أن يتم تفويض المديرين بالمحافظات بتخفيض عدد الموظفين في الأقسام إلى النصف أيضاً وفق نظام تناوبي، كالمؤسسات الخدمية لتخفيض تكاليف تأمين وقود نقل الموظفين إلى أعمالهم وتوفير أجور النقل عليهم في ظل انخفاض الرواتب وخاصة للذين يعملون في مؤسسات لا يوجد فيها وسائل نقل، مشيراً إلى وجود عدة دول اتبعت هذه السياسة لمعالجة مشاكل النقل منها فرنسا كما يوجد بعض الدول خفّضت ساعات الدوام وعدد الموظفين فيها إلى الثلث، في ظل وجود فائض كبير بأعداد الموظفين في المؤسسات الخدمية والأعمال الإدارية.
وختم حزوري بالقول أن تخفيض الدوام يعد أمرا ممكنا، ومن شأنه توفير مليارات الليرات شهرياً على النظام السوري.
وتعيش البلاد في أزمة لم تشهدها سورية منذ عام 2011 في نقص وغلاء في المشتقات النفطية كما تشهد هذه الأيام”، فالوضع في مناطق سيطرة النظام كارثي”، لأن رسائل تسليم المازوت المدعوم للمواطنين تأخرت والنظام خفض كمية المازوت المدعوم للمستهلكين، بعد أن قلل كمية البنزين للسيارات بنسبة 40%، لترتفع أجور النقل ويتحوّل الوضع إلى مأساة بكل معنى الكلمة، خاصة مع البرد الشديد وانقطاع التيار الكهربائي نحو 22 ساعة يومياً في دمشق”. من خلال توفير نفقات التشغيل وعدد ليترات المحروقات إلى 50 بالمئة، كما حصل تماماً خلال الحجر الصحي في ذروة انتشار جائحة كورونا في عام 2020، وفقاً لتصريحاته للصحيفة.